تعرّف على أسباب فقدان الصوت المفاجئ

كتب - مصطفى دنقل:
قال الدكتور أحمد الموصلي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إن الاختفاء المفاجئ للصوت، عادة يكون لأسباب نفسية أو للأسباب العامة لتغير الصوت، سواء بالخشونة أو الحشرجة في الكلام، وله أسباب كثيرة.
كما أنه من الممكن أن يكون الاختفاء المفاجئ للصوت هو نتيجة للسببين معًا، بمعنى أن يكون الشخص يعاني من التهابات في الحنجرة، أو أي مشكلة أخرى، ثم يحدث تدهور حاد للصوت نتيجة صياح شديد، أو إجهاد شديد مفاجئ للصوت، فعلى سبيل المثال التهابات الحنجرة يصاحبها دائمًا تغير في نغمة الصوت، أو ضعف في القدرة على الكلام، ضعف في قوة الصوت، وهذا يحدث عادة مع التهابات الحنجرة، وما يصاحبها من التهابات في
الأنف والجيوب الأنفية، أو التهابات حادة في الحلق، كما أن التهابات الحنجرة ومشاكل الحنجرة قد تظهر نتيجة كحة مستمرة لفترات طويلة، ومن الأسباب النادرة اختفاء الصوت بعد إجراء جراحة للغدة الدرقية.
وأضاف الموصلي، يلاحظ في بعض الوظائف، أو بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة لمشاكل الحنجرة، مثل الذين يعتمدون على صوتهم في العمل، مثل قارئي القرآن الكريم والمغنيين وموظفي الكول سنتر، والباعة الجائلين، والمدرسين والمحامين، وتغيير الصوت في هذه الحالة ينتج عن أحد سببين:
إما رفع الصوت، بمعنى رفع الصوت أعلى عن المستوى العادي للشخص، والسبب الثاني عند محاولة
إطالة الكلام، أو الجملة أيضا فوق إمكانات هذا الشخص، وللتوضيح على ذلك إذا حاول أحدنا تقليد المطربين المشهورين، أمثال أم كلثوم أو عبدالوهاب، أو المقرئين المشهورين، مثل الشيخ الحصري أو عبدالباسط، قد يحدث إجهاد أو شد في العضلات المحركة للأحبال الصوتية.
ومن الأسباب أيضًا، أن يكون المريض يعاني أصلًا من وجود لحمية صغيرة على الأحبال الصوتية ومع حدوث التهاب حاد في الحنجرة يحدث تضخم للحمية، وتبدأ معاناة المريض من تغير الصوت.
الغريب أن من أسباب الالتهابات المتكررة والمزمنة في الحنجرة وجود ارتجاع في المريء، حيث يعاني المريض من حموضه مستمرة في المعدة، وارتجاع الحامض المعدي إلى أعلى خلال المريء، وهذا الارتجاع يتسبب في كثير من أمراض الحنجرة، وكذلك التهابات الحلق المتكررة، أما العوامل النفسية المشهورة التي قد تؤدي إلى التوقف المفاجئ للصوت فتكون عند تعرض الشخص لصدمة عصبية حادة، أو تعرضه لموقف محرج.