بعد رحيله.. ناجي شاكر باقِ بأبداعاته الفنية

كتبت-علياء أحمد:
رحل عن عالمنا مساء أمس السبت، ناجي شاكر أحد رموز عالم مسرح العرائس والفن التشكيلي في مصر، بعد صراع مع المرض، ليترك خلفه مسيرة طويلة من الفن والإبداع.
ولد في 16 فبراير 1932، في حي الزيتون بالقاهرة، وتدرب على يد الفنان الإيطالي كارلو مينوتي في عام 1946 وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة، ثم التحق بمعهد ليوناردو دافنشى عام 1950، وتخرج من كلية الفنون الجميلة عام 1957 قسم الديكور بمشروع دبلوم عن العرائس، كما عين معيدًا بكلية الفنون الجميلة قسم الديكور عام 1959م.
أختير "ناجي شاكر" للاشتراك فى إنشاء مسرح العرائس، فصمم عرائس وديكور مسرحية الشاطر حسن، التى افتتح بها أول عرض لمسرح العرائس
في تاريخ مصر، وصمم ديكور وعرائس العرض الثانى لمسرح العرائس "بنت السلطان"، كما صمم عرائس أوبريت الليلة الكبيرة، التى اشترك بها المسرح فى مهرجان بوخارست الدولى للعرائس، والتى فازت بالجائزة الثانية عن تصميم العرائس والديكور.
كما قام بتصميم عرائس وإخراج أوبريت "حمار شهاب الدين"، من كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين وغناء الفنان سيد مكاوى، كما صمم ديكور وملابس العديد من المسرحيات الكبيرة، مثل سهرة مع الجريمة لتوفيق الحكيم، وإخراج حسن عبد السلام، للمسرح الحديث، والزير سالم لألفريد فرج، من إخراج حمدى غيث للمسرح القومى.
من أهم أعماله ، صمم عرائس الأوبريت الأكثر شهرة في مصر (الليلة الكبيرة) عام 1960 من كلمات صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي وإخراج صلاح السقا، وفى عام 1993 صمم ديكور وملابس وعرائس مسرحية "شغل أراجوزات"، من إخراج أحمد إسماعيل فى وكالة الغورى، وعمل "ناجي شاكر" في آخر سنوات عمره، أستاذًا غير متفرغ بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، في شعبة الفنون التعبيرية.
لم يقتصر إنجازته علي حدود مسرح العرائس فحسب، وإنما كان له بصمه مميزة في عالم تصميم الديكور والملابس في السينما، حيثُ حصل على جائزة المهرجان القومى للسينما عن الإشراف الفنى وتصميم الديكور والملابس لفيلم "شفيقة ومتولى"، من بطولة سعاد حسنى وأحمد مظهر وأحمد زكى وإخراج على بدرخان.
كما كان له دور كبير في رسم شخصية مهرجاني الأقصر وشرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية، كما قدم عدة تصميمات لأول مهرجان للسينما الأوروبية في مصر خلال السنوات الأخيرة.