تمكنت القوات المسلحة السودانية ظهر اليوم "الاربعاء" من طرد بقايا "الجيش الشعبي" من محلية "الميرم" بمنطقة بحر العرب، واستولت على عدد من العتاد الحربي والأسلحة الصغيرة ، فيما لاذت قوات الجيش الشعبي بالفرار إلى داخل ولاية شمال بحرالغزال بدولة الجنوب . وقال العقيد ركن فتحى عبدالله عربى معتمد المحلية في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية أن القوات المسلحة سيطرت سيطرة كاملة على المنطقة ومازالت تطارد فلول التمرد التي هربت إلى داخل حدود دولة الجنوب ...وأوضح أن المعركة التي دارت بجنوب المحلية شارك فيها المجاهدون من أبناء المسيرية وعدد من القبائل، مضيفا أن قوات الجيش الشعبي خلفت وراءها أعدادا كبيرة من الجرحى والقتلى ، وتعمل القوات المسلحة على تمشيط المنطقة من فلول التمرد . وكانت قوات من الجيش الشعبي قد هاجمت معسكرا للجيش السوداني جنوب "الميرم" أمس في محاولة لتشتيت جهد القوات المسلحة التي تعمل على تحرير "هجليج" . وفي ولاية جنوب دارفور تمكنت السلطات من طرد المتمردين التابعين لحركتي مناوي والعدل والمساواة التي إعتدت على منطقة أم دافوق أمس ، في وقت كشفت فيه السلطات عن وجود حشود من الحركة الشعبية والحركات المسلحة حول المناطق المتأخمة لمناطق "حفرة النحاس وكفيه كنجى وسنقو" . وقال الدكتور عبدالكريم موسى نائب والي جنوب دارفور في تصريح صحفي ، إن السلطات ظلت تطارد هذه المجموعات التي دخلت أطراف الولاية قادمة من مناطق "سرى ملاقاة وشمال بحر الغزال" وأجبرتهم على العودة إلى داخل أراضي الجنوب مرة أخرى، كاشفا عن أسر عدد من المتمردين الذين قاموا بالهجوم ، مشيرا إلى أنهم سيتخذون نفس أسلوب الكر والفر وسياسة حرب العصابات في مواجهة المجموعات المتمردة . ومن جانبه قال المهندس عبدالله إسحاق معتمد محلية "كتيلة" أن حكومة الولاية قد دفعت بتعزيزات عسكرية للمحلية ولمنطقة "أم دافوق" ، مطالباً بمضاعفة هذه التعزيزات لمواجهة أي اعتداءات محتملة .