موقع أمريكي يكشف مغادرة كبيرة من العاملين لبريطانيا

بسبب خروجها الوشيك من الاتحاد الأوروبي

كشف موقع Businessinsider الأمريكي عن أدلة متزايدة تؤكد أن عمال الاتحاد الأوروبي يغادرون بريطانيا بسبب خروج بريطانيا الوشيك من الجمعية الدولية.
قال مسئول من مكتب الإحصاءات المحلي اليوم إن عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعملون في المملكة المتحدة بلغ 86 ألف عاملا والذي يُعتبر أقل مما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار أيضًا إلى إن العمال من مجموعة دول أوروبا الشرقية الثمانية يخرجون بأسرع معدل.
وبينما لم يذكر مكتب الإذاعة والتلفزيون البريطاني صراحة خروج بريطانيا الوشيك من الاتحاد الأوروبي في بيانه ، فإن جماعات حملة مناهضة بريكست استولت على الأرقام.
وتتزايد الأدلة على أن خروج المملكة المتحدة الوشيك من الاتحاد الأوروبي يتسبب في مغادرة عمال دول الاتحاد الأوروبي من بريطانيا والعودة إلى ديارهم.
وأصدر مكتب الإحصاء الوطني تقريره الشهري عن سوق الوظائف في المملكة المتحدة، بالنظر إلى المعدل العام للعمالة والبطالة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى معدل نمو أجور العمال.
ومع ذلك، تضمن الإصدار بعض الأرقام المذهلة حول عدد مواطني الاتحاد الأوروبي العاملين في المملكة المتحدة، مما يدل
على أن العمال القادمين من دول الاتحاد الأوروبي يغادرون البلاد بأسرع معدل منذ أن بدأ مكتب الإحصاءات الوطنية في تتبع مثل هذه البيانات.
وبمقارنة فترة البيانات -من أبريل إلى يونيو 2018- مع نفس الفترة من العام الماضي، قال مكتب الإحصاءات إن عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعملون في المملكة المتحدة أقل ب 86 ألف عاملا؛ حيث يعمل الآن 2.28 مليون مواطن من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا.
قد لا يبدو 86 ألف من أصل 2.3 مليون عددا كبيرا، ولكن أشار المكتب إلى أنه كان "أكبر انخفاض سنوي منذ أن بدأت سجلات مماثلة في عام 1997.
على وجه الخصوص، فإن العمال القادمين من الدول المسماة A8 - الجمهورية التشيكية وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا- يغادرون المملكة المتحدة.
وقال مات هيوز، وهو إحصائي بارز في المكتب الوطني للإحصاء في بيان له بإنه كان هناك انخفاض ملحوظ
خلال العام الماضي في عدد العمال من دول أوروبا الشرقية "A8" المزعومة بشكل خاص. انخفض عدد العمال A8 في المملكة المتحدة بمقدار 11,7000.
انضمت هذه البلدان الثمانية إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 وشهدت أعدادًا كبيرة من المواطنين التي تنتقل إلي إلى دول أكثر ازدهارا و أقوى اقتصاديًا مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
قال المكتب الوطني: "على النقيض، يستمر عدد المواطنين الرومانيين والبلغاريين العاملين في المملكة المتحدة في الارتفاع ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 391,000 في أبريل إلى يونيو 2018."
على الرغم من أن المكتب لم يذكر على وجه التحديد خروج بريطانيا Brexit في بيانه، إلا أن الجماعات المناهضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ألقت اللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه السبب في انخفاض عدد العاملين من الاتحاد الأوروبي.
"هؤلاء مواطنو الاتحاد الأوروبي يرعون مرضانا، ويهتمون بأجدادنا ويساعدون في جعل بريطانيا بلدا أكثر إنتاجية وازدهارًا، لكن الحكومة تسحب الجسر المتحرك وهذا يقلق الآلاف من مواطني الاتحاد الأوروبي بشأن مستقبلهم".
في حين أن عدد مواطني الاتحاد الأوروبي العاملين في المملكة المتحدة أخذ في الانخفاض، فإن عدد من غير مواطني الاتحاد الأوروبي يستمر في الارتفاع، كما أشار مكتب الإحصاءات الوطني إلي أنه كان هناك 74,000 عامل غير أوروبي آخرين في المملكة المتحدة بين أبريل ويونيو 2018، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.