كتبت - أمنية إبراهيم على إحدى المقاعد المتهالكة داخل محكمة الأسرة بإمبابة جلست شابة جميلة نحيلة الجسد بدى على وجهها أنها في العقد الثاني من العمر لكن الحزن الذي خيم على وجهها جعلها تبدو أكبر من عمرها. كانت تشرد بين الحين والآخر تنظر في خلسه لكل من حولها في صمت؛ فجأة وسط دقائق الانتظار تسمع رقم قضيتها ينادي عليه حاجب المحكمه لتقف وتروي قصتها. تقول الشابة في دعوى الخلع والتي حملت رقم 1396 لسنة 2018 قصتي بدأت وأنا في الصف الثاني الثانوي حيث تعرفت على زميلى بالمدرسة والذى كان في الصف الثالث الثانوي عشت معه أجمل قصه حب. وتضيف: "الجميع من حولي يحسدني على الشاب الوسيم الذي يعشقني خاصة وأنه من عائلة مرموقة أثناء سنوات الجامعة تقدم لطلب يدي وافق والدى على إتمام الخطوبه واتمام الزواج بعد انتهائه من الجامعة وبالفعل تزوجنا بعد تخرجه من الجامعة على الفور، وتخيلت أن حياتي معه ستكون سلسلة من الحب والغرام؛ لم يخطر ببالي أن تكون حياتي بائسة بهذا الشكل". كل الأوقات الممتعة التي عشتها مع زواجي هو شهر العسل فقط بعدها تبدلت الأحوال للنقيض حيث تسرب الملل والفتور لحياتنا؛ بالرغم من محاولاتي المستميتة في إنقاذ حياتي الزوجية إلا أن محاولاتي باءت بالفشل خاصة وأن حبيبي لم يتعاون معي. وتابعت: "كنت أقضى معظم أوقاتي وحيدة في البيت وزوجي نائمًا أو في عمله؛ بدأت في التذمر وبدلًا من أن يفكر فى طريقة لإرضائي بدأ في التعدى عليَّ بالضرب في بادئ الأمر لم أخبر أحد لكن مع تطور الأوضاع شكيته لأسرته خاصة بعد أن قام بطردي". واستطردت: "بعد عدة أيام عدت لمنزل الزوجية لاكتشف أن زوجي يقيم علاقة مع فتاة وعندما أخبرته بما اكتشفت تحول إلى وحش كاسر حيث قام بضربى وحبسي داخل الشقة كما منعني من استخدام الهاتف المحمول". وختمت: "فى إحدى الأيام فوجئت بزوجى يطالبنى بالمكوث لدى أسرتي فترة من الوقت لكني رفضت وطلبت منه إنهاء تلك الزيجة الفاشلة لكنه رفض وأخبرنى أنه سيتركني مثل البيت الوقف".