كتب - د. محمد عادل أكد أشرف القاضى رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، أن التعليم والتدريب الإلكترونى له ست مزايا، مشيراً إلى أن البنك بدأ أولى تجاربه، حيث أطلق أول برامج التعليم الإلكترونى فى إطار تنفيذ خطة تدريبية إلكترونية متكاملة فى مختلف المجالات المصرفية. وأوضح أن البرنامج يأتى تفعيلاً لاتفاقية التعليم الإلكترونى بين البنك والمعهد المصرفى المصرى، موضحاً أن البرنامج الأول حول «مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب» وسوف يتم تدريب 500 موظف من فريق عمل المصرف. وتم اختيارهم ليمثلوا مختلف الإدارات والفروع ال54 على مستوى الجمهورية. كمرحلة أولى. ويعتمد البرنامج على المزج بين طبيعة النص المكتوب والمنطوق والمرئى. وأشار إلى أن المتدرب من مكتبه وجهاز الحساب الآلى الخاص به سيقوم بحضور البرنامج التدريبى والاستماع لشرح المدرب والمشاركة فى الحوارات والنقاشات بشكل مباشر حول المادة العلمية والتجارب المعروضة. ثم يؤدى الاختبارات الخاصة بالبرنامج، وعند اجتيازه الدورة التدريبية، يقوم المعهد المصرفى المصرى بإرسال الشهادة إلكترونية المعتمدة له باجتيازه هذه الدورة بنجاح. كما يحق للمتدرب أيضاً تحديث معلوماته عن نفس البرنامج التدريبى فى خلال الفترة الزمنية المتاح فيها البرنامج المصرف المتحد. وعن مزايا التدريب والتعليم الإلكترونى قال «القاضى» إن له ست مزايا: تقليل تكلفة السفر والانتقال للحصول على البرنامج التدريبى. وتطور الشكل والأداء التقليدى للبرامج التدريبية إلى حلقات نقاشية وجلسات عمل عبر أجهزة الحاسب الآلى أو الهاتف المحمول أو الفيديو كونفرانس. والاهتمام براحة المتدرب وإمكانية حصوله على المواد التى يريد دراستها والتدريب عليها من مكان عمله ومن خلال جهاز الحاسب الآلى الخاص به. بالإضافة إلى المرونة فى الوقت والمكان. وقدر من الحرية بالنسبة للشرائح العمرية المختلفة لاستمرارية عملية التعلم والتدريب الذاتى. وإمكانية الحصول على الدورات التدريبية المتخصصة على يد أشهر المدربين العالمين وفقاً للمعايير الدولية. إلى جانب تقليل الوقت المهدر أثناء فترات التدريب التقليدى سواء فى الانتقال إلى مكان التدريب أو وقت الاستراحات مما يزيد من حجم المعلومات التى يحصل عليها المتدرب. وأشار أشرف القاضى إلى أن التعليم الإلكترونى هو إحدى آليات التعليم الصديقة للبيئة. وذلك لأنه يقلل من استخدامات الورق والأدوات الكتابية من أقلام ومعدات. فضلاً عن التقليل من عوامل الإضرار بالبيئة التى تنتج من عملية التخلص من هذه المواد. وأوضح أن هذه النوعية من التعليم تسهم فى تقديم فرص تعليمية وتدريبية ومهنية أفضل لتنمية مهارات فريق العمل من خلال نموذج للتعلم الذاتى، مشيراً إلى نمو عملية التدريب والتعليم الإلكترونى بشكل متزايد. وذلك وفقاً لما أعلنه مؤخراً اتحاد التدريب الدولى، والذى ضم فى عضويته ما يقارب من 50 ألف مهنى. حيث تشير الأرقام إلى أن حجم العائدات من قطاع التدريب بالعالم سنويا بلغ حوالى 2 مليار دولار. وأضاف «القاضى» أن التعليم الإلكترونى يوسع نهج التدريب المباشر والمتخصص لفريق عمل المصرف من خلال الاتصال المباشر بين المدرب والمتدرب دون وسيط مما يتيح له التركيز على تنمية قدرات المتدرب مهنياً، حيث تلعب التكنولوجيا دوراً ملموساً ومهماً فى هذا الشأن، مشيراً إلى أن البنك يعتمد على إتاحة فرص التدريب والتأهيل علمياً وعملياً مع كبرى المؤسسات التدريب العالمية والمحلية وعلى رأسها المعهد المصرفى المصرى، وبناء علاقات عمل قوية بين مختلف المستويات الوظيفية والأعمار. والحرص على مشاركة الشباب ومنحهم الفرصة للإبداع فى تنفيذ استراتيجيات المؤسسة. مما يخلق فرصة أعلى لقيادات الجيل الثانى للترقى وتولى مناصب قيادية.