كتب – محمد عيد ومحمد عيسى: انطلقت مساء اليوم الجمعة، فعاليات المؤتمر الصحفي الدولي، للجمعية الدولية للعلاجات الدقيقة، والطب الجراحي الطفيفي وغير الجراحي، لعرض آخر تطورات تطبيقات علاجات الأورام في العالم دون تدخل جراحي، باستخدام العلاجات التداخلية الدقيقة، وذلك بفندق ماريوت مينا هاوس الهرم، والتي تنتهي وتنهي غداً السبت 4 أغسطس، تحت رعاية الحكومة الصينية والجمعية الدولية للعلاجات الدقيقة ومركز هايفو مصر، وتتضمن أعماله تدريب مجموعة دولية من الأطباء على تكنولوجيا "هايفو" باعتبارها الوسيلة العلمية الأحدث في العالم لعلاج الأورام دون تدخل جراحي. ترأس المؤتمر مجموعة من كبار أطباء الجمعية من بينهم البروفيسور من جامعة أكسفورد، ديفد كارنستون رئيس وحدة العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة هايفو، البروفيسور بن لينج، مدير قسم أمراض النساء والولادة بمستشفى الصداقة الصينية اليابانية، والبروفيسور وين تشا تشون، كبير الخبراء الطبيين في المركز الوطني للأبحاث الهندسية في الموجات فوق الصوتية، التابع لجامعة تشونج تشينج الطبية الصينية، والبروفيسور يونغ جون تشن رئيس مستشفى سوينينج المركزي، والبروفيسور ليان زانج، الاستاذ الرئيسي بجامعة تشونج تشينج الطبية، المستشار الطبي للمركز الوطني للهندسة الطبية بالموجات فوق الصوتية، المدير الفني لمستشفى الهايفو. وقال الدكتور محمد حامد، نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاجات الدقيقة، إن استخدام تكنولوجيا الهايفو في علاج الأورام والجراحات الدقيقة، مؤكداً أنه لا ينظر إلى الكم الذي ستحققه التكنولوجيا في العلاج، وأعداد المرضى، ولكن ينظر إلى اختيار المرضى الأكثر معاناة وصعوبة في مرضهم، لوقف تلك المعاناة دون أية جراحات خطيرة. وأكد "حامد" أن العلاج بالموجات فوق الصوتية، يُعد وسيلة حديثة لرفع الصعوبات عن المرضى، مشيراً إلى أن هناك نحو 250 ألف مريض حول يُعانون من الأورام في مناطق صعبة وخطيرة، مؤكداً أن الرقم ليس دقيقاً، لكن التقنيات الحديثة التي تسعى الجمعية بالتعاون مع المنظمات الدولية، زرعت الأمل في مستقبل أفضل للجميع. وشدد نائب رئيس الجمعية الدولية للعلاجات الدقيقة، أن الجمعية مهتمة بالعلاجات الدقيقة كلها، وليس الهايفو فقط، وتضع على عاتقها ممارسة العلاج بهذه التقنية بطرق آمنة جداً، شريطة أن يكون الطبيب مُحترف وأمين، حتى لا تكون هناك أية آثار جانبية. وقال البروفيسور، ليان زانج الاستاذ الرئيسي بجامعة تشونج تشينج الطبية، والمستشار الطبي للمركز الوطني للهندسة الطبية بالموجات فوق الصوتية، والمدير الفني لمستشفى الهايفو، إن العلاج بالهايفو هو تكنيك لعلاج الأمراض الخبيثة، خاصة الموجودة في الكبد والبنكرياس والرحم، وهو علاج غير تداخلي إطلاقاً ولا يوجد فيه أي دماء. وأثنى "زانج"، على تطبيق العلاج بالهايفو، قائلاً: "إن طريقة العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة، تُستخدم منذ سنة في المركز، ونسعى لإدخاله كافة المستشفيات المصرية، فهي أشعة مركزة على الأمراض داخل الجسد بدون أي تدخل جراحي". وأكد المدير الفني لمستشفى الهايفو، أن التجربة على السيدات حققت نتائج رائعة وصلت للشفاء الكامل، حتى أنهن استطعن الحمل بعد العلاج، وبالتجربة على مريض سرطان البنكرياس، بعد علاجه تمكن من العيش فترة أطول مما كان متوقعاً. وقال البروفيسور، ديفيد كارنستون، رئيس وحدة العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة هايفو، إن الأشعة التداخلية الدقيقة، حققت انجازات كبيرة في مجال علاج الأورام باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، وذلك دون تدخل جراحي بالحد الأدنى لمضاعفات العلاج. وأوضح "كارنستون"، أن أشعة الهايفو تتخلل الجسم من الداخل، وتقوم بتحديد الخلايا المراد استئصالها بدون خسائر، مشيراً إلى أنه يمكن تكرار هذه العملية دون أن خلط لتتوصل للورم في كل مرة وتستئصله، وهو الفارق بينها وبين الأشعة العادية. وأكد رئيس وحدة العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة هايفو، أن الأشعة تمتاز بالاختراق الدقيق لجميع المناطق والأماكن الحساسة بالجسم، لتحدد مكان الإصابة وتقوم بالإستئصال دون أية مشكلات، مشيراً إلى أن الأشعة المستخدمة في العلاج، تُعادل 10 آلاف مرة من الأشعة الموجودة في الكشف العادي. وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعريف المرضى بطرق العلاج الغير ضارة لهم، وبدون أي تدخل جراحي وكذلك بدون استخدام أي علاج كيميائي له أضرار جانبية، مؤكداً على أن المرض الخبيث يجب أن يُعالج بآليات أقل ضرراً للمرضى. من جانبه أوضح الدكتور محمد فوزي رئيس الجمعية الدولية للعلاجات الدقيقة، وسكرتير عام الملتقى، ورئيس قسم الأشعة بالمعهد القومي للكبد – القاهرة، أن الأهمية العالمية التي تلقاها تطبيقات تكنولوجيا هايفو، وتحديداً في علاجات الأورام، هي الدافع الأول وراء اختيار التكنولوجيا موضوعا للملتقى لهذه العام. وأضاف "فوزي"، "يستهدف الطب في مسيرة تطوره إيجاد حلول أقل ألمًا للمريض، وعلاجات أقل تكلفة بشكل عام، وهو ما يتحقق بوضوح في العلاج باستخدام تكنولوجيا هايفو، والتي أثبتت تحقيق نتائج مبهرة في فاعليتها وغير مسبوقة في قدرتها على التحكم في آلام المرضى، حيث هي الأقل إيلاما أو تأثيرا على الجسد البشري مقارنة بغيرها من العلاجات". وتابع سكرتير عام الملتقى، أن علاج الأورم دون جراحة باستخدام تكنولوجيا هايفو هو الطريق الأقصر لكي يستطيع المريض العودة إلى ممارسة حياته الطبيعية، مؤكدا "أثبتت هايفو أنها تكنولوجيا قادرة على إزالة الأورام دون آثار جانبية". وقال، إن الهايفو أثبت نجاحاً كبيراً في العالم كله، لما حققه من إنجازات دون أية أضرار أو عواقب جانبية، وما يقاس عليه من تقنيات أخرى خاصة بالعلاج على مستوى العالم، واصفاً العلاج بتكنولوجيا الهايفو، بالصخرة التي تصعد الهرم بصعوبة، ثم بعد ذلك تنزل بسرعة كبيرة جداً، أي أن العلاج بالهايفو سيشهد في الفترة المقبلة انتشاراً كبيراً، وسريعاً وسيتم التطبيق الكبير له في جميع أنحاء العالم. وأعرب مجلس إدارة الجمعية العالمية للطب الجراحي الطفيف والطب غير الجراحي ISMINIM، عن سعادته وفخره بانعقاد اجتماعه السنوي في القاهرة، لأول مرة في التاريخ، بالرغم ن وجود خطط مسبقة لعقده في أوروبا كإشارة تقدير للتقدم البارز الذي حققته مجموعة من الخبراء المصريين، ومنهم نائب رئيس الجمعية الحالي، الأستاذ الدكتور محمد فوزي، في تبني وتعزيز واحدة من أكثر التقنيات غير الجراحية الواعدة وهي الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة "هايفو"، في مجموعة متعددة من التطبيقات السريرية في مجال الأورام وتكليل ذلك بتحقيق نتائج رائعة. وناقش الاجتماع الوضع العالمي الحالي لمجال الطب الجراحي الطفيف وغير الجراحي، بالإضافة إلى تصدر الأشعة التداخلية والموجات العلاجية فوق الصوتية المركزة لهذا المجال والتشديد على التقدم الهام في البحوث السريرية ذات الصلة. وخلص المجلس إلى أنه بالإضافة إلى الأغراض المتعمدة بالفعل كأورام الرحم الليفية، فإن وضع سرطان الخلايا الكبدية وسرطان البنكرياس يستمر في التحسن مؤهلاً إياهما لنتائج واعدة باستخدام الموجات العلاجية فوق الصوتية المركزة. وأعلن مجلس الجمعية، كجزء من تواصلها تعزيز قنوات الاتصال والتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية، عن ورشة تدريبية في القاهرة حول استخدام الموجات فوق الصوتية غير الجراحية في علاج الأورام ينظمها جامعة تشونغيتنغ الطبية والجمعية المصرية للأشعة التداخلية وهايفو مصر مجتمعين، تحت رعاية إدارة التعاون الدولي بوزارة العلوم والتكنولوجيا في الصين. وناقش المجلس جدوى إطلاق مجلة بحثية متخصصة وموثقة تركز على مجال الطلب الجراحي الطفيف والطب غير الجراحي، كما تقرر إنشاء مجلة والإعلان مجلس تحريرها قريباً، للاهتمام بهذه المجالات. وأكدت الجمعية، أنها تطلع للابتعاد عن التقنيات الطبية التقليدية، وتوفير خيارات أكثر أماناً وفاعلية للمرضى، وهي الخيارات التي تُقلل من الضرر والألم الملازم للعلاج وتُقلل من مضاعفات ما بعد الجراحة ووقت التعافي، من خلال التكنولوجيا والتقنيات الرائدة المستخدمة، الأمر الذي يتطلب تحقيق بناء شبكة واسعة ومتنوعة من الأطباء والباحثين والخبراء المجتهدين كل تحت مظلة مشتركة والذي يُمكنهم من خلال تواصلهم وأبحاثهم المشتركة تحقيق أقصى إمكانات للتقنيات الجراحية الطفيفة لتكون بديل حقيقي للجراحة التقليدية والإشعاع.