سجل العجز التجاري الأمريكي أكبر زيادة في أكثر من عام ونصف العام في يونيو، في الوقت الذي تبدد فيه أثر الدعم الذي تلقته الصادرات من شحنات فول الصويا وتسبب ارتفاع أسعار النفط في زيادة فاتورة الواردات. وقالت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الجمعة، إن العجز التجاري ارتفع 7.3% إلى 46.3 مليار دولار، والارتفاع الذي سجله العجز بالنسبة المئوية هو الأكبر منذ نوفمبر 2016، وجرى تعديل بيانات مايو على نحو طفيف لتُظهر انخفاض العجز التجاري إلى 43.2 مليار دولار بدلا من العجز المُعلن في السابق البالغ 43.1 مليار دولار. كان خبراء اقتصاد استطلعت آراؤهم توقعوا زيادة العجز إلى 46.5 مليار دولار في يونيو، وانكمش العجز في أبريل ومايو في الوقت الذي كثف فيه المزارعون صادرات فول الصويا إلى الصين قبل سريان رسوم جمركية فرضتها بكين ردًا على إجراءات أمريكية في أوائل يوليو، بحسب رويترز. وفرضت الولاياتالمتحدة رسومًا جمركية على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار مما أثار ردًا مماثل من الصين. وبعد التعديل في ضوء التضخم، زاد العجز التجاري إلى 79.3 مليار دولار في يونيو من 75.5 مليار دولار في مايو. وزاد عجز تجارة السلع مع الصين، الذي ينطوي على حساسية سياسية، 0.9% إلى 33.5 مليار دولار في يونيو، وانخفضت صادرات السلع والخدمات في يونيو 0.7 % إلى 213.8 مليار دولار، لكن الصادرات البترولية زادت إلى مستوى قياسي في يونيو. وارتفعت واردات السلع والخدمات 0.6% إلى 260.2 مليار دولار في يونيو بفعل ارتفاع واردات السلع الاستهلاكية والنفط الخام. وبلغت الواردات البترولية في يونيو أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2014 وذلك بسبب صعود أسعار الخام.