صرح مصدر مقرب من البيت الأبيض، أن الإعلان عن "صفقة القرن" سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأمريكيّة والانتخابات الإسرائيلية. أضاف المصدر لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن الإعلان عن الصفقة تأجل بسبب الخشية من احتمال تأثير بنود الصفقة "التي تتطلب تنازلًا إسرائيليًا" على ترشيح نواب الحزب الجمهوري الأمريكي. كما أشار إلى أنه في حال تقرر الذهاب إلى انتخابات في إسرائيل بعد الأعياد اليهودية، فإن الإعلان عن صفقة القرن سيتأجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة المقبلة، بسبب تقديرات الإدارة الأمريكيّة بأن نتنياهو لن يتمكّن خلال فترة الانتخابات من تبنّي بعض بنود الصفقة، مثل الاعتراف بأبو ديس عاصمة لفلسطين، خشية أن يخدم ذلك منافسيه في الانتخابات، مثل وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت. واعتبرت الصحيفة أن تأجيل صفقة القرن لا يتوقف على الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية فقط، وإنما يأتي بسبب أنباء عن أنّ الأردن ومصر والسعودية طلبت تأجيل الصفقة، وأنّ السعودية سحبت ملف "صفقة القرن" من وليّ العهد، محمد بن سلمان بسبب الصورة السلبية للسعوديّة، التي رسمتها تصريحاته بخصوص القدسالمحتلة، والقطيعة مع الأردن بسبب سعيه للالتفاف "على دوره التاريخي في القدس".