ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، نقلا عن مصدر مقرب من البيت الأبيض، أنّ إعلان واشنطن عن خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المعروفة إعلاميا ب«صفقة القرن» سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات التجديد النصفي الأمريكيّة والانتخابات الإسرائيلية. وأضاف المصدر أن الإعلان عن الصفقة تأجل بسبب الخشية من احتمال تأثير بنود الصفقة "التي تتطلب تنازلا إسرائيليا" على ترشيح نواب الحزب الجمهوري الأمريكى في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس المقررة في نوفمبر المقبل، وفقا لما نقله موقع "عرب 48" الإخباري. كما أشار المصدر إلى أنه في حال تقرر الذهاب إلى انتخابات في إسرائيل بعد الأعياد اليهوديّة، فإن الإعلان عن صفقة القرن سيتأجل إلى ما بعد تشكيل الحكومة المقبلة، بسبب تقديرات الإدارة الأمريكيّة بأن نتنياهو لن يتمكّن خلال فترة الانتخابات من تبنّي بعض بنود الصفقة، مثل الاعتراف بأبو ديس عاصمة لفلسطين، خشية من أن يخدم ذلك منافسيه في الانتخابات، مثل وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت. كما نقلت الصحيفة عن مصادر عربيّة وصفتها ب"الرفيعة" قولها إنّ صفقة القرن ستتأجل عدّة أشهر، بسبب تقديرات الرّياض والقاهرة بأن الانتخابات الإسرائيليّة ستعقد مطلع 2019. وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد ذكرت قبل أيام أن السعودية أبلغت إدارة ترامب أنها لن تكون قادرة على دعم خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذا لم تنص على أن القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وإثر ذلك، ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فى تقرير لها أن الرسالة التي بعثت بها السعودية حول رفضها لصفقة القرن، التي لا تعالج ملفي القدس واللاجئين الفلسطينيين، أحبطت ترامب، وقضت سريريا على "الصفقة الأمريكية". وكتب المحلل السياسي للصحيفة على موقعها الإلكتروني، شلومو شامير، أن هذه الرسالة السعودية تعني نهاية "صفقة القرن"، وإن لم تكن إعلانا رسميا، لكنها على ما يبدو تمضي في هذا الطريق. وفي سّياق متصل، كشف وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الإدارة الأمريكيّة توسّع طاقمها المكلّف بالشرق الأوسط، استعدادًا للإعلان عن "صفقة القرن". وأوضحت الوكالة أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي يرأسها، مستشار الأمن القومي، جون بولتون، توجهت إلى وكالات أمريكيّة أخرى، منها وزارة الدفاع (البنتاجون) والمخابرات، من أجل تجنيد متطوعين للانضمام للطاقم، الذي سيعمل تحت إدارة الثنائي المكلّف "صفقة القرن"، جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه وجيسون جرينبلات مبعوثه للشرق الأوسط. ومن ضمن مهام الطاقم تنظيم والتنسيق حول الإعلان عن "صفقة القرن" وكافة المفاوضات المتعلّقة بها. ويشتمل الطاقم على 3 وحدات عمل، الأولى مهمتها متابعة التفاصيل السياسيّة والأمنية للصفقة، والثانية للجوانب الاقتصاديّة، فيما ستتخصص الثالثة في التسويق لها إستراتيجيًا في وسائل الإعلام. وستستمر مدّة عمل الطواقم من ستّة أشهر إلى عام، وفقًا ل"أسوشيتد برس".