كتبت سناء حشيش: أكد الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، اليوم الأربعاء، أن قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإنشاء مجلس للتعليم الأزهري قبل الجامعي، يعد خطوة غير مسبوقة للنهوض بالعملية التعليمية بالأزهر، والارتقاء بمختلف جوانبها، وفق خطط استراتيجية ممنهجة ومنضبطة. وأضاف الشيخ صالح عباس أن قطاع المعاهد الأزهرية كان بحاجة لمثل هذا المجلس للاستفاد ة من خبرات المتخصصين في مختلف المجالات، لافتا إلى أن القرار لاقى قبولًا وترحيبًا كبيرًا من جانب القائمين على العملية التعليمية بالأزهر؛ لأن المجلس من شأنه النهوض بالتعليم ما قبل الجامعي بجميع مراحله. وأشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إلى أن العملية التعليمية تحتاج دائمًا إلى التطوير والتحديث ومواكبة العصر وهذا ما نعمل عليه دائمًا بالأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الذي شكَّل من قَبلُ «لجنة إصلاح التعليم الأزهري» وأشرف على جهودها، وقد استطاعت هذه اللجنة إنجاز العديد من المهام على رأسها تطوير المناهج الأزهرية، وهو ما نلمس تأثيره على أرض الواقع من تحسن مستوى الطلاب وارتفاع نسب النجاح، فضلا عن الارتقاء بمهارات المعلمين. وأوضح الشيخ عباس أن تطوير العملية التعليمية لا يعتمد فقط على المناهج؛ وإنما هناك خطط يعمل وفقها قطاع المناهج الأزهرية بشكل دائم، تعتمد على الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم، وتأهيل المباني ورفع كفاءتها، وتزويد المعاهد بأحداث المعامل والوسائل التعليمية، إضافة إلى تعزيز الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية. ولفت إلى أن اختيار قطاع المعاهد الأزهرية «القطاع الأكثر تميُّزًا» بين قطاعات الأزهر المختلفة لهذا العام من قبل المجلس الأعلى للأزهر جاء تتويجًا لجهود القطاع خلال عام كامل، خاصة فيما يتعلق بضبط وتطوير منظومة الامتحانات والقضاء على ظاهرة الغش بمختلف أشكالها، ورفع معدلات الانضباط والتحصيل الدراسي.