كتب - علي الشريف: حلمت شيماء بالزواج وبنيت الكثير من الطموحات والأحلام وأصبحت تنتظر لحظة الفرح والفستان الأبيض لكن ياخساره انقلب مشهد السعادة الى حزن ودموع والام. البداية جاءت حينما تقدم لها محمد منذ 8سنوات، عن طريق أحد الجيران، توسمت فيه الخير، ووافق الأهل على خطواتها منه،وبعد يومين من الخطوبة سافر خطيبها الي ايطاليا لتكوين نفسه ومستقبله. وعند وصوله لإيطاليا تدهور به الحال في بداية الأمر، وكانت شيماء تتحدث معه دائما ومترافقة وكأنهم في مكان واحد. ظلت تعاونه علي متعب الحياة وقسوتها وتشجعه علي العمل والنشاط مرددة له اصبر وما صبرك الا بالله، ولكن مع مرور الوقت تمكن من عمل براتب مجزي ووصل إلى مكانة ذات قيمة. أصبح محمد لا يتحدث مع خطيبته باستمرار وكان يعاملها بغلظة، كان المال يتفوق على قيمة الإنسان، رغم كل ذلك وما ساء ظنها به، وظلت تتحمل معاملته الصعبة، كان محمد علي اتفاق مع والدها بأن مده الخطوبة لا تزيد عن 3 سنوات ولكن مع تعسف الحياة وقسوتها طالت تلك الفترة كان الخطيبان من الريف والمعروف لديهم أن أهل الزوج يتقدمون دائمًا في المناسبات الدينية والاجتماعية والأعياد بالموسم والهدايا، إلا أن أهل محمد لايفعلون ذلك وأنهم لا يعرفون تلك العادات والتقاليد. صارت والدة شيماء تتحدث في تلك الأمور واصبحت الفتاة المكلومة علي امرها في حيرة، لكن والدها اقنع زوجته ان تلك الامور تافهة حيث قال لها "احنا بنشتري راجل". لكن قبل انتهاء فترة الخطوبة المتفق عليها، تحدث محمد مع والد شيماء لمد الخطوبة سنتين حتي يستطيع تكوين نفسه، اقتنع والد الفتاة بكلام خطيبها. ولكن مع مرور الوقت وبعد الخطيبين أصبحت تظهر الكثير من الخلافات بينهما، لكن شيماء تحاول أن تقرب منه لتفهم انطباعه ولكنه لايفكر في شيء غير المال. في ذلك الوقت اصبحت الفتاة في حيرة وندم وظلت تسأل نفسها هل هي صح أم خطأ، الفترة الماضية أصبحت تسير الكثير من الاسئلة في نفوس الأهل والجيران، وأصبحوا يتحدثون عنهم وكل ذلك يشعر الفتاة بالقلق والحزن. وعندما سمع أهل محمد بما يتردد من أقوال الجيران تحدثوا معه ولكن في ذلك الوقت احتدمت المشاكل بكثرة بين الخطيبين، ومع نهاية السنة الخامسة، قام محمد بعمل توكيل لشقيقه لإتمام زواجهما، حتي يعود علي اخر السنة. إلا أن وعود السنوات الماضية تكررت بعد الزواج بثلاث سنوات أخرى، ومن هنا أصبحت شيماء لا تعرف" هل هي آنسة ام مدام "كل ذلك ولم يعاشر الزوج زوجته وظلت شيماء زوجة علي ورق دون جديد. واصبح الحلم التي تنتظره بمثابة كوابيس تطاردها ليلا ونهارًا بعدما انتهي بها المطاف بزواج" حبر على ورق "لأكثر من 3سنوات لم يقربها فيهم زوجها. في ذلك الوقت اصبح قطار الزواج غير قادر على تلبية رغبات تلك الفتاة المغلوبة علي امرها، واصبحت تشكو الظروف التي اضطرتها للزواج من انسان لم يستطع معاشرتها حتي الان، حيث قالت " الغربة السبب بس اللي خايف على حد مش ممكن يعمل فيه كده». وقفت «شيماء ح. م.» بنت ال35 ربيعًا، على أبواب محكمة الأسرة ببندر منيا القمح، تقول أن زوجها يعشق الغربة وإيطاليا أكثر من الوفاء بعهوده، ولا يُقدر حقوقها عليه كزوجة «من لحم ومن دم» وأنه أغلق كل الطرق في وجهها فما كان منها إلا اللجوء للمحاكم لرفع دعوي خلع. وحددت المحكمة، جلسة السبت المُقبل؛ للنُطق بالحكم في دغوى الخُلع.