كتب – محمد اللاهوني: على رغم أن الفرنسى باتريس كارتيرون، المدير الفنى للأهلى، نجح فى إعادة الانتصارات للفريق الأحمر، بحصد فوزين مهمين فى أول لقاءين للفريق أمام تاونشيب البتسوانى، بدورى أبطال أفريقيا، ليعيد الفريق بقوة للمنافسة على بطاقة التأهل لدور ربع النهائى بالبطولة القارية، إلا أن الأجواء داخل الأهلى مازالت تمثل صداعًا للمدرب الفرنسى. يواجه كارتيرون ثورة مبكرة من جانب أصدقاء دكة البدلاء، الذين لم يحصلوا على الفرصة فى مباراتى تاونشيب الأخيرتين، خصوصًا أن المدرب الفرنسى أشرك فى اللقاءين 16 لاعبًا، وأظهر للجميع أنه ينوى الاعتماد على قوام محدد، وهو الأكثر انسجامًا، وهو ما أثار انزعاج بعض اللاعبين الذين اشتكوا للمدرب العام محمد يوسف من تجاهل كارتيرون وعدم إشراكهم. وكان على رأس هؤلاء الغاضبين، مروان محسن، مهاجم المنتخب الوطنى، والنادى الأهلى، الذى فوجئ بتجاهل تام من كارتيرون فى مباراتى تاونشيب، وعدم منحه أى فرصة للمشاركة، على رغم أنه جاهز تمامًا، والفريق كان فائزًا بثلاثية فى لقاء الذهاب، كما أنه كان بحاجة لمهاجم آخر ليصنع الخطورة فى مباراة الإياب. طلب مروان من يوسف الحديث مع كارتيرون إلا أن الأخير أكد لمساعده أن مروان لم يحضر فترة الإعداد فى معسكر كرواتيا بسبب تعثر إجراءات السفر إلى كرواتيا، وبالتالى لن يكون من السهل إشراكه بالمقارنة بالمغربى وليد أزارو. الغضب امتد أيضًا إلى صلاح محسن، أغلى صفقة فى تاريخ النادى، الذى فوجئ بتغير كامل فى سياسة تعامل كارتيرون معه، بمجرد تعثر رحيل أزارو للدورى الصينى، فبعدما كان فرس الرهان ويعتمد عليه فى الوديات خلال معسكر كرواتيا خرج من الحسابات بل وتعرض لانتقادات من مدربه الفرنسى حول أدائه الفردى وعدم التزامه بالتعليمات الفنية. وأصاب الغضب أيضًا أحمد حمدى، صانع الألعاب الصاعد، الذى كان ينتظر المشاركة بعد جلسة الصلح بينه وبين كارتيرون، خصوصًا فى ظل النقص فى مركز صانع الألعاب الذى يلعب به. ونجح الجهاز الفنى للأهلى فى احتواء غضب الحارس شريف إكرامى وطالبه بالصبر ووعده بالمشاركة فى مباراة النجمة اللبنانى يوم 12 أغسطس المقبل بالبطولة العربية، كما أن كارتيرون عقد جلسة مع اللاعبين قبل العودة من بتسوانا وطالب الجميع بالتركيز داخل المستطيل الأخضر، ووعد بمنح الفرصة للمجتهدين، وأكد للاعبين أن ضيق الوقت فرض عليه الاعتماد على مجموعة محددة، ولكن مع توالى المباريات والبطولات سيحصل الجميع على الفرصة بشرط التركيز والالتزام. على صعيد آخر، يستأنف الفريق تدريباته، اليوم الثلاثاء، استعدادًا لمواجهة الإسماعيلى، بعد غدٍ الخميس باستاد السلام، فى الجولة الأولى للدورى الممتاز، ويدخل الفريق معسكرًا مغلقًا غدًا الأربعاء. من المنتظر أن يخضع الثنائى حسام عاشور وأحمد فتحى، لاعبى الفريق، لاختبار طبى لحسم مشاركتهما فى مباراة الإسماعيلى، فى ظل شكوى عاشور من كدمة فى الركبة، بجانب إصابة فتحى فى العضلة الضامة. وتتجه النية لاستبعاد الثنائى من مباراة الإسماعيلى، خوفًا من تفاقم الإصابة، خصوصًا أن اللاعبين يعانيان من إجهاد شديد نتيجة تلاحم المواسم بجانب تقدم عمرهما.. وبدأ كارتيرون تجهيز اللاعب هشام محمد من أجل الدفع به أساسيًا فى مباراة الإسماعيلى. وطلب كارتيرون من حسين عبدالدايم، مساعد المعد البدنى، تجهيز تقرير شامل بأداء اللاعبين المستبعدين من رحلة بتسوانا فى التدريبات ومدى التزامهم خلال المرحلة الماضية، خصوصًا ناصر ماهر صانع الألعاب.