الأقصر حجاج سلامة: أحمد حسان نحات فطرى مصرى، ورث الفن عن أجداده، وبرع فى نحت لوحاته على الحجر، إما نحتا غائرا أو بارزا، كما أجاد كل اللغات الحية، فراح يطور أعماله من اللوحات الفرعونية، إلى لوحات تجمع بين الماضى والحاضر فى آن واحد. فراح ينحت لوحات فرعونية، لكنها تحمل جملا بلغات عدة، وتحمل اسم من يرغب فى نقش اسمه أو اسم من يحب من الأصدقاء، باللغة المصرية القديمة، لتقدم تلك اللوحة فى مناسبة أعياد الميلاد، كتذكار نادر. «أحمد حسان» وصلت شهرته وشهرة لوحاته إلى العديد من بلدان العالم، وخاصة البلدان الأوروبية، التى تتزين مئات المنازل بها بلوحاته. «أحمد حسان» يسعى ايضا لإقامة أول معرض احترافى للوحاته، التى لاقت رواجا كبيرا فى أوساط السياح، كما يدرس طلبات اوروبية عدة بالمشاركة فى فعاليات ومعارض ببلدان أوروبية عدة. كما تلقى طلبا بالمشاركة فى نحت جداريات كبرى فى إيطاليا، والنحت على جدران تشبه تلك التى تزين مقابر ملوك ونبلاء الفراعنة فى مدينته القرنة، وذلك بعد أن ذاع صيته فى مدن إيطالية عدة. وحول بدايات ممارسته لفن النحت، قال أحمد حسان، ل « الوفد » إن بداية رحلته مع فن النحت بدأت فى العقد الأول من حياته، حين تفتحت عيناه على أفراد من عائلته وبعض جيرانه، الذين يمتهنون رسم اللوحات ونحت التماثيل الفرعونية، حيث بدأت علاقته بالحجر بكل أنواعه، وراح يطور من أدواته، ويقترب أكثر من أحجاره، ف «يحاورها ويهدهدها ويروضها» حتى تلين وتستجيب لأدواته فتتشكل كما أراد لها فى شكل لوحات تحيى فنون قدماء المصريين، وتتماشى والرؤى الفنية المعاصرة.. كما يحول بعض أحجاره الى لوحات تحمل ملامح وجوه زبائنه، لكن بنكهة تقترب من المنحوتات الفرعونية، فتجذب أعين السياح، وعشاق فنون مصر الفرعونية، ولا عجب أن يأتى سياح من بلدان ومدن بعيدة للسؤال عن أحمد حسان ، ساعين إلى اقتناء منحوتاته بعد أن شاهدوا إحداها فى منزل أصدقائهم من الأوروبيين، أو سمعوا عن فنه الفطرى من قبل زبائن زاروا ورشة أحمد حسان واقتنوا بعض أعماله. وينتمى الفنان الفطرى أحمد حسان لمدينة القرنة الغنية بعشرات المعابد ومئات المقابر التى شيدها الفراعنة فى أحضان الجبل التاريخى، التى يحتضن المدينة الواقعة فى غرب الأقصر ، عشرات من الفنانين الفطريين، الذين يبدعون فى نحت ورسم التماثيل واللوحات الفرعونية، التى تمثل ملوك وملكات ونبلاء وأميرات وعبيد قدماء المصريين. فالمدينة التى يزورها آلاف السياح فى كل يوم، لرؤية آثار الفراعنة، فى وادى الملوك ووادى الملكات ودير المدينة، وغيرها من المناطق الأثرية، تنتشر فيها عشرات المعارض والورش الفنية التشكيلية لنقش ورسم ونحت اللوحات والتماثيل، والتحف والهدايا ذات الصلة بآثار قدماء المصريين، والتى يعمل فيها فنانون عظام، ورثوا فنون النحت والرسم على الأحجار بكل أنواعها، من اجدادهم الفراعنة، والرسامين والنحاتين والنقاشين، الذين كانوا يحيون قبيل آلاف السنين، على الجانب الغربى الجنوبى فى القرنة، فى منطقة تعرف اليوم باسم دير المدينة، وكانت تعرف فى زمن الفراعنة باسم مدينة خدام الحقيقة، وهى المدينة التى أقام بها هؤلاء الفنانون الذين شيدوا مقابر ومعابد الفراعنة فى جبانة طيبة بجبل القرنة. وعرف العشرات من هؤلاء الفنانين، أسرار تلك الفنون التى يمارسونها فى كل يوم أمام أعين السياح، فى تلك المعارض والورش التشكيلية التى اقيمت فى واجهات كل معرض يقدم التحف الفرعونية والتماثيل واللوحات الأثرية المقلدة للسياح.. عرفوها بالوراثة، دون أن يذهبوا إلى مدرسة فنية أو جامعة.