برزت عهد التميمي الناشطة الفلسطينية، إعلاميًا في سنوات مبكرة من عمرها، أثناء تحديها لجنود من الجيش الإسرائيلي الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان التميمي في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، في أغسطس 2012، في مشهد تناقلته وسائل إعلام عالمية. اعتقلت عهد ووالدتها في 19 ديسمبر 2017، ووجهت لهما النيابة العسكرية 12 تهمة بالاعتداء مع الضرب على جندي، وازعاج الجنديين أثناء أدائهما واجبهما، بحسب لائحة الاتهام، وأصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، حكمًا بالسجن الفعلي 8 أشهر على عهد التميمي في 21 مارس الماضي. ورصدت "بوابة الوفد" أبرز ردود أفعال رواد موقع التواصل الاجتاماعي تويتر بعد اطلاق سراح المناضلة الفلسطينية عهد التميمي، والتي جائت مباركة لخروج الأسيرة وأخرى ترى أن ما يحدث ما هو إلا فرقعة إعلامية. يبارك رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، خروج الأسيرة الفلسطينية الشابة عهد التميمي، موجها التحية لكل المناضلين في سجون الاحتلال. ويرى أحمد الشاويش -في إحدى تغريداته- أن عهد تجسد روح المقاوم الفلسطيني والعربي. واستبشر عبد الباري عطوان خيرا باطلاق سراح المناضلة الفلسطينية، مؤكدا أن الاهتمام بعد التميمي يعد اعترافا ضمنيا بأن القضية الفلسطينية لا تزال راسخة في القلوب والأذهان. يقول هادي العبد لله أن فرحة خروج الأسيرة الفلسطينية جددت ألمه على آلاف المعتقلين في سجون الأسد. وطالب محمد سعيد نشوان بعدم التغافل عن الأسرى الفلسطينيين؛ لأن سجون الاحتلال لا تزال مملوءة. وفي تجاه مختلف، ينكر أبو سعود أيقونة عهد التميمي ويرى أن من صنعها الإعلام، وأن هناك العديد من الأبطال ممن لا تسلط عليهم الأبواق الإعلامية. ويوافقه الرأي بشير عبد الرحمن، إذ يشير إلى عدد من المناضلين الفلسطينيين الراحلين بوصفهم أنهم علامات فارقة في تاريخ النضال. استنكر إحد رواد تويتر انتقادات بعض المعلقين على ق ضية عهد التميمي ممن ينتقدون اهتمام وسائل الإعلام بقصة المناضلة. وتهكم آخر على ردود الأفعال المعادية للثائرة الفلسطينية، قالئلا:"ليه بنختزل شجاعتها وتضحيتها في لبسها". وأشاد حسن مطر بموقف عهد القديم من صفعها لجندي يهودي، مؤكدا على أن ما فعلته خطوة جريئة كانت في غنى عنها لولا تضحيتها.