كتبت_منة الله صادق: رقم قياسي ضربته الفنانة الراحلة تحية كاريوكا في عدد الأزواج، وكان من بين هؤلاء الأزواج الكاتب المسرحي الراحل فايز حلاوة فهو الزوج الأكثر صمودًا والثالث عشر في حياتها فاستمر زواجهما قرابة 18 عامًا. ورغم طول فترة زواجهما إلا أن الخلافات عرفت طريق الزوجين وكثرت حتى وصل الأمر إلى طرد الزوج فايز حلاوة، لزوجته تحية كاريوكا بملابس النوم، من شقتها التى كانت تطل على النيل بحي الزمالك وتجريدها من كل متعلقاتها ومجوهراتها واضطرت للنزول من سلم الخدم حتى لا يراها الجيران وخرجت من الباب الخلفى للعمارة وذهبت إلى منزل ابنة اختها رجاء الجداوى. ولكن عزة النفس لم تسمح لها بالإقامة عند أحد فاستأجرت تحية شقة صغيرة فوق سطح أحد العقارات بالعجوزة ولجأت للشيخ الشعراوي حتى يطلقها من زوجها فايز حلاوة، فاشترط الأخير شرطين أولهما الامتناع عن تسليمها مجوهراتها وملابسها التي صورت بها الأفلام والاحتفاظ بشقة الزمالك، والشرط الثانى والأهم هو أن تعود لتصوير مسرحيته "يحيى الوفد"، حتى يستطيع أن يعرضها تليفزيونيا. وبالفعل أقام فضيلة الإمام الراحل محمد متولى الشعراوى عزومة بفندق فلسطين يوم شم النسيم وجمع كلا من تحية كاريوكا ومحاميها مصطفى عشوب والماكيير محمد عشوب وفايز حلاوة حتى ينهى الخلاف بينهما وسأل "الشعراوى" في البداية فايز إن كان سيقبل بحكمه فأجابه "طبعا يا مولانا"، فقال له فضيلة الأمام "أنا حكمت إنك تدفع نفقة متعة 500 ألف جنيه للحاجة تحية"، فنظر إلى "توحة"، لتسارعه بالرد كعادتها: "إيه مالك بتتنح ليه؟ ما ترد على مولانا"، ليجيب الأخير: "أبدا عايز أعرف سنة المتعة واقفة بكام"، فما كان من الفنانة الراحلة إلا أن قلبت أطباق "الفسيخ" في وجه فايز حلاوة كرد فعل عصبي معهود عنها. تمر السنوات ويتملك المرض تحية كاريوكا، فيذهب لها فايز حلاوة طليقها، ويدخل غرفتها بالمستشفى، ليجدها في شبه غيبوبة ويبدأ حديثه ويبكى قائلا: "يا حبيبتي يا توحة، ألف سلامة عليكي.. أنت الراقدة دي مش ليكي يا تحية"، وسرعان ما أفاقت الراحلة من غيبوبتها لتفتح عينيها وتقول: "أنت لسة بتحبني يا فايز"، فبكى فى أحضانها وقال "وحياة النبي تسامحيني يا تحية".