يعتبر التبرع بالدم عملا إنسانيا نبيلا يساهم في إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى نقل الدم لمواصلة أنفاس حياتهم . وبرغم إطلاق المركز الإقليمي لنقل الدم بمحافظة المنيا سلسلة حملات للتبرع بالدم داخل حرم جامعة المنيا والتي تبدأ كل أسبوع من الأحد إلى الخميس وتستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني بهدف توفير مخزون آمن واستراتيجي من فصائل الدم المختلفة التى يحتاجها المرضى، إلا أن أكياس الدم مازالت تباع بالسوق السوداء بالمنيا. ورغم قيام الأطباء ببنك الدم بدور التمريض فى التعامل مع المتبرعين الذين يحضرون الى بنك الدم استجابة لنداء المسئولين بالبنك للتبرع فإن الكميات الواردة من المتبرعين وصلت الى النصف أى أن بنك الدم الذى كان يصل اليه 50 كيس دم يوميا وصل من 20 إلى 25 كيسا مما أثر على المخزون الاستراتيجى لفصائل الدم المختلفة بالبنك. وهذه الأزمة ألقت بظلال قاتمة على المرضى الذين يحصلون على أكياس دم بانتظام ودون طلب تبرع منهم حيث يقول والد طفلة مريضة بأنيميا البحر المتوسط أن حياة طفلته معرضة للخطر بسبب توقف حملات التبرع بالدم الخارجية. وأوضح التقرير الذي أصدره المركز الإقليمي بالمنيا لنقل الدم أن معدلات التبرع زادت خلال الأشهر الماضية حيث تم تنظيم عدد 542 حملة للتبرع بالدم منها 302 حملة منظمة، و240 حملة عشوائية وقد بلغت عدد الوحدات المجمعة 6988وحدة منها 5407 منظمة، و1581 عشوائية .