كتب – علي الشريف استيقظ صاحب الحمار مبكرا وقام بتجهيز نفسه بعدما جهز شد اللجام وأطعم الحمار واستعد للذهاب إلى العمل في أحد الحقول الخاصة به. من هنا بدأت القصة وقرر صاحب الحمار أن يقوم بالسير نحو الطريق المتجه إلى عمله الذي يعتاد عليه يوميا دون أن يسبب أي أضرار أو إيذاء تجاه أحد. "التكرار بيعلم الحمار" على غرار أحد الأمثلة الشعبية حيث كان الحمار يذهب ويعود عليه كل يوم فأصبح فاهما كل الطرق و الاختصارات المتواجدة نحو السكة الحديد وكأنه شخص يفهم ويخطط لاختصار الوقت كما انك عند النظر اليه وقت السير تعتقد انه يسير علي خريطة مرسومة من قبل المتخصصين إلا أنه أخذ بها واعتمد عليها، حيث كان يسير علي هذا الطريق كل يوم مما ادي الي حفظه له وجعله يسيرعليه دون اي غموض. وفي أحد الأيام استيقظ صاحبه من النوم مبكرا وكانت علامات الكسل ظاهرة على وجهه حيث كان يحتاج وقت اطول في النوم لانه كان مرهق بدنيا من العمل في اليوم السابق في ذلك الوقت كان ذلك الرجل غاضبا فانفعل على حماره. وكان صاحبه يقول له"شي ياحمار" وهي الكلمه المشهورة لدي اصحاب الدواب وخاصه الحمار، تشعر وكأن هؤلاء الاشخاص يرددونها باستمرار دون هدف الا ان تلك الكلمه لازمة في أفواههم. وفي ذلك الوقت ومع حدوث الواقعة لا يأتي في بالك إلا ان الحمار قرر ان يعمل علي انهاء تلك القسوة التي يراها من صاحبه. في ذلك اليوم كان صاحب الحمار راكبا على ظهره ليسير نحو العمل متجها إلى طريق السكة الحديد لكونه اكثر اختصارا للوقت حيث كان صاحبه حافظا كل المواعيد المحددة لتلك الخط الا انه في ذلك الوقت كان يرتدي سماعة الأذن "الهاند فري" ولا يشغله شيء ونسي أن القطار السريع سوف يمر حاليا. وكان الحمار ماشيا ببطء شديد وكان يشعر بأن الوقت الذي يخلصه من قسوة وإهانة صاحبه سوف يأتى بعد قليل وظل يمشي وكانها أول مرة يسير على الطريق. فجاء الوقت الذي يفارق فيه الحمار تلك الحياة، حيث كان مسؤول المحطة يعلم أن القطار مقبل على رصيف المحطة بعد قليل، ولكن مع لهو صاحبه وارتداء السماعة لم يسمع ذلك. وأثناء مروره على القضبان كان الحمار وكأنه يرى القطار حيث كان يخرج صوت نهيق عاليا ذلك ولم يسمع صاحبه أيضا صوته الا انه تفاجأ بان القطار علي بعد خطوات منه فترك الحمار وففر هاربا ولم يفكر في انقاذه. فاندهس الحمار تحت عجلات القطار مما أدي إلى توقف حركة القطارات في ذلك الوقت. قال مصدر بالسكة الحديد في تصريحات صحفية، إن حركة قطارات الصعيد القادمة والمتجهة من وإلى القاهرة توقفت بسبب حادث تصادم قطار بحمار، وذلك أثناء محاولة مواطن عبور مزلقان غير قانوني مستقلاً لحماره قبل وصول القطار بثواني معدودة، لافتًا إلى أنه أثناء اقتراب القطار قفز المواطن من أعلى الحمار. وأضاف المصدر، إن الحادث لم يسفر عن مصرع المواطن "مستقل الحمار" لهروبه وقفزه من أعلاه خوفًا من القطار، وأدي إلى دهس الحمار فقط، مما نتج عنها توقف حركة القطارات بمركز أبوتشت شمال قنا.