أكد الدكتور هشام الشاعر أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية الطب القصر العيني جامعة القاهرة، أن السمنة المفرطة خلال الحمل تقف وراء تأخر إدرار حليب الثدي لدي الأم لأكثر من 3 أيام بعد الولادة حيث أثبتت الدراسات أن ارتباط السمنة بحدوث مضاعفات أثناء الولادة. وأضاف الشاعر أن الكثير من الدراسات الحديثة وآخرها دراسة أجريت على 200 امرأة مع أطفال حديثي الولادة أثبتت تعرضهم لتوقف إدرار الحليب بعد الولادة بسبب "السمنة". وأشار الشاعر، أن الأعراض الرئيسية لذلك هو زيادة مؤشر كتلة الجسم، مؤكدًا علي ضرورة قياس كتلة الجسم والطول مقابل الوزن، بالإضافة إلى زيادة مؤشر كتلة الجسم لأعلي من 30 % لدي الأمهات المصابين بسمنة ماقبل الحمل. وأوضح الشاعر، أن الدراسات أشارت أن الرضاعة الطبيعية أصعب بالنسبة للأمهات اللواتي يعانين من السمنة قبل الحمل، كما أنه قد تكون هناك عواقب محتملة على الأطفال أيضًا، بالإضافة إلى أن الأطفال يفقدن وزنًا أكبر خلال تلك الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة عند مقارنتهم بالمواليد الجدد للأمهات اللواتي يتم إدرار الحليب لديهن في غضون ثلاثة أيام بعد الولادة. وكشف الشاعر، أن الدراسات أثبتت أن إدرار حليب الثدي قد تأخر إلى ما بعد ثلاثة أيام بعد الولادة لدى حوالي 46% من النساء غير السمينات، فيما ارتفعت تلك النسب إلى ما يقرب من 58 % للأمهات الجديدات اللواتي يعانين من السمنة المفرطة.