كتب- محمود عبد المنعم: قال محمد محمود عبد اللطيف، الابن الأصغر للدكتورة توحيدة عبد الرحمن، إن الراحلة من مواليد 1906، وهي أول طبيبة مصرية يتم توظيفها في الحكومة المصرية عام 1932، مشيرًا إلي أنها تلقت تعليمها في مدرسة السنية للبنات ثم تم اختيارها ضمن 6 فتيات متفوقات للذهاب إلي بعثه تعليمية برعاية بريطانيا للحصول علي درجة الدكتوراه في الطب البشري، وكان مدة البعثة 10 سنوات. وأضاف عبد اللطيف، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الراحلة بعد عودتها من البعثة رفضت أن يكون لديها عيادة خاصة وقرارات العمل في الحكومة المصرية لرد الجميل لمصر وعالج كافة طبقات المجتمع، لتصبح بهذا أول طبيبة مصرية تم تعينها بالحكومة المصرية بهذا المنصب في الوطن العربي. وأوضح الابن الأصغر للدكتورة توحيدة، أنه قام بتأليف كتاب يتحدث عن قصة حياة والدته، لافتا إلى أن الكتاب كان تحت رعاية مكتبة الإسكندرية وتم دعوة الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة لحضور حفل توقيع الكتاب، ولكن كلفت الدكتورة هند حنفى نائبة عنها، والتى ترأست جامعة الإسكندرية سابقا وحضرت الندوة وطلبت منها تكريم اسم الراحلة في مصر. تابع قائلا: "بالفعل تسلمت الدكتورة هند حنفى الوثائق والمستندات التي حصلت عليها من مصر وبريطانيا والتي تثبت المناصب التي شغلتها الراحلة وحصولها علي لقب أول طبيبة مصرية تم تعينها بالحكومة المصرية، وقامت بتسليمها إلي الدكتورة مايا مرسى والتى بدورها سلمتها لمحافظة القاهرة التي شكلت لجنة لدراسة إطلاق اسم الدكتورة توحيده عبد الرحمن على شارع الحمام بمصر الجديدة محل إقامتها كأول طبيبة مصرية تم تعينها بالحكومة المصرية عام 1932". واختتم قائلا:" أتوجه بالشكر إلى المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، والدكتورة مايا مرسى والدكتورة هند حنفى، وجميع من ساهم في تكريم الدكتورة توحيده، بهذا لتكريم و الذي أكد علي أن مصر لن تنسي أبنائها المخلصين الذين قدمه من أجلها كل شئ ". يذكر أن المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، كرم اليوم الخميس 22 أسرة من أسر شهداء الجيش والشرطة الذين قامت المحافظة بإطلاق أسمائهم علي عدد من شوارع القاهرة ومدارسها مؤخرًا، كما شهد الحفل تكريم عدد من رموز الدولة بإطلاق أسمائهم على شوارعها حيث تم إطلاق اسم الدكتورة توحيدة عبد الرحمن على شارع الحمام بمصر الجديدة كأول طبيبة مصرية تم تعينها بالحكومة المصرية عام 1932 .