العروسة حامل.. مهندس يكتشف حمل عروسته في ليلة الدخلة

كتبت - مونيكا عياد:
«بدموع الحرقة وكبرياء الرجل المحطم» وقف «تامر» أمام محكمة الأسرة يطالب باسترداد ما تبقى من كرامته، وأقام دعوى زنا ضد زوجته التى جرعته الأوهام فى كأس الحب، واستغلت قلبه الطيب لتوهمه بأنها ضحية حادث اغتصاب.
بدأ تامر يروى قصته المأساوية التى جسد فيها دور الزوج الطيب المخدوع، بينما لعبت زوجته دور الفتاة الجميلة الماكرة التى توهمه بالحب لتتلاعب بعواطفه وتحول نفسها من زانية مخادعة إلى ضحية ضعيفة.
قال تامر: «انتهيت من دراسة الهندسة وعقب ذلك توجهت للعمل بإحدى دول الخليج لمدة 10 سنوات، حتى استطعت شراء شقة مناسبة وتشطيبها بشكل راق، وعقب عودتى للقاهرة رشح الجيران لى عروسة من أهل المنطقة، وعندما رأيتها أعجبت بجمالها الرقيق، وشخصيتها الهادئة، لكن اكتشفت أن كل ذلك مجرد قناع ترتديه حتى أقع فريسة فى شباكها وأتزوجها بدون تفكير، وفى غضون عدة أشهر تم عقد القران والزفاف».
وبعد انتهاء حفل الزفاف وتوجهنا إلى منزل الزوجية، اكتشفت أنها فى حالة ارتباك غير طبيعية، حاولت تهدئتها اعتقاداً أن هذا أمر طبيعى، لكنى فوجئت بدخولها فى
حالة بكاء هستيرى وانهارت وقالت: أنا تم اغتصابى وأنا فى فترة المراهقة، فأنا لم أعد عذراء.. ومنذ تعرفى عليك وأنا أخشى مواجهتك بذلك، لأننى أحببتك وليس لى ذنب فيما حدث لى وخشيت أن أفقدك».
وقعت الكلمات كالصاعقة عليه ولَم يستطع أن ينطق بكلمة أمام دموع التماسيح التى كانت تنهمر من عينيها هل يشفق عليها ويحتضنها ويعوضها عما حدث لها، أم يطلقها لأنها خدعته ولَم تصارحه بذلك فى فترة الخطوبة، وفِى هذه الحالة سيفضح نفسه أمام الأصدقاء والأقارب وسيكون فى نظرهم العريس المخدوع. وفِى النهاية حسم قراره وأوحى له ضميره بأن يكون ساتراً لها، ويبدأ معها حياته بقلب متسامح وبلمسات رقيقة اقترب منها ماسحا دموعها، قائلاً «خلاص يا عروسة انسى الماضى بأوجاعه وذكرياته المتوحشة.. ونبدأ مع بعض حياتنا على الحب والصراحة والثقة.. وبمناسبة الصراحة أنا عايز بقى نص دسته عيال»، لتضحك الزوجة وهى تشكره على جميله معها
وحسن صنيعه وأنها ستكون طوع بنانه.
واستطرد الزوج بحسرة: «وبعد شهر من زواجنا جاءت الزوجة فرحة لتزف لى خبر حملها فى الشهر الأول، وخلال فترة الحمل ألحت على أن أسافر مرة أخرى للعمل بالخارج لتوفير متطلبات الحياة المتزايدة لطفلنا القادم، لكنى رفضت وأصررت على العمل فى بلدى، وبعد 5 شهور من الحمل داهمتها آلام الولادة، وفِى قلق شديد أسرعت بها إلى الطبيب المعالج وكانت المفاجأة الصادمة، أن زوجتى فى الشهر التاسع وأن الولادة طبيعية»، وتابع الزوج «كدت أجن كيف تلاعبت بى هذه الشيطانة طوال هذه الفترة وأوهمتنى أنها ضحية، وهرولت كالمتسابق مع الزمن إلى منزلى أنقب فى أغراضها حتى عثرت على ورقة زواجها العرفى قبل زواجنا بعدة أشهر، وهنا اكتشفت أنى وقعت ضحية هذه الشيطانة التى خدعتنى وكانت على علاقة غير شرعية بأحد أصدقائها ولم تتعرض لحادث اغتصاب كما زعمت.. لذا قررت اللجوء إلى المحكمة لإنكار نسب هذا الطفل وأقمت دعوى زنا ضدها».
وانتهت المحكمة بعد الاطلاع على الأوراق والمستندات بفسخ عقد الزواج الرسمى وإنكار نسب الطفل وإعادة القضية إلى النيابة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه الزوجة الخائنة.. واصل حديثه: ربما أكون سعدت بحكم المحكمة وأن صحوت من الخديعة التى وقعت ضحية لها ولكن ما زال الألم يعتصر قلبى ويدمر فكرى من حجم الخديعة والغدر الذى تعرضت له على يد تلك الخائنة.