قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى تعليقا على قانون العزل السياسى بعد تعديله إنه بالرغم أن دول أوروبا الشرقية الشيوعية السابقة كانت الرائدة في نهج آلية التطهير، وسبقت مصر بعشرين عاما، بيد أن هذه الدول اتبعت طرقا متنوعة للتطهير تختلف في أثرها وتنفيذها. وأضاف: لكن ما يبقى ثابتاً هو أن التطهير تدبير إداري يهدف إلى تقليص نفوذ المسئولين السابقين أو المتعاونين السابقين في الأنظمة الشيوعية في الحياة العامة بعد التحول الديمقراطي. وأشار إلى أنه اذا كانت بعض برلمانات هذه الدول قد اكتفت بمصادقة رئيس البلاد علي هذه القوانين التطهيرية، دون حشر كلمة الدستور دون أية مناسبة أو سياق كما يزعم بعض أعضاء البرلمان أعداء الثورة في مصر، بيد أن الأمر يختلف في الحالة المصرية الغريبة بل الشاذة، حيث يحاول رموز النظام الفاسد البائد، العودة مرة للسلطة لتبوؤ أعلي المناصب في البلاد، دون اعتبار للظرف التاريخي الحاصل في البلاد، ودون اعتبار أيضا للمصالح العليا للبلاد.