وقع الاختيار على فنلندا لعقد قمة هلسنكي التاريخية، التي جمعت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فيلاديمير بوتين، لعدة أسباب استعرضتها مجلة Fortune الأمريكية. جغرافية المكان وكان أحد أهم الأسباب الأكثر مباشرة هو ببساطة الموقع الجغرافي لهلسنكي فقد كان ترامب في أوروبا بالفعل، حيث حضر قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وزار المملكة المتحدة ، بما في ذلك الاجتماع مع رئيس الوزراء تيريزا ماي والملكة إليزابيث. وفي الوقت نفسه ، حضر بوتين نهائي كأس العالم في موسكو يوم الأحد، والذي لا يبعد سوى ساعة واحدة عن هلسنكي وبالتالي فإن المدينة مكان اجتماع ملائم لكلا الزعيمين. السياسة الخارجية تحافظ فنلندا على علاقات إيجابية مع كل من الولاياتالمتحدة وروسيا وقادتها. وبحسب بيرتي تورستيلا ، وهو دبلوماسي فنلندي سابق ، فإن كلا من ترامب وبوتين يعرفان علاقاتهما الجيدة مع الرئيس الفنلندي سولي نينيستو. وحافظت فنلندا أيضا على موقف سياسي محايد طوال الحرب الباردة. التاريخ نظرًا لموقف فنلندا المحايد طوال النصف الثاني من القرن العشرين ، فقد استضافت عددًا من الاجتماعات بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي. ومنها مؤتمرات القمة في أعوام 1975 و 1988 و 1990 ، وحتى بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، استضافت الاجتماعات في عامي 1992 و 1997. ثلاثة من هذه الاجتماعات جمعت بين رؤساء الولاياتالمتحدة والزعماء السوفييت والروس ، الأمر الذي يمكن أن يكون عاملاً محفزًا لترامب وبوتين. ووقع اجتماع عام 1975 بين الرئيس فورد والقائد السوفيتي بريجنيف ، في حين أن بوش التقى وجورباتشوف هناك في عام 1990 ، واجتمع كلينتون و يلتسين في هلسنكي في عام 1997. يذكر أن فنلندا كانت في يوم ما جزءًا من الأراضي الروسية ، وأصبحت دوقية كبيرة مستقلة عام 1809. ولم تحصل على الاستقلال الكامل إلا بعد مرور أكثر من 100 عام ، في عام 1917. على الرغم من الأهمية التاريخية لموقع الاجتماع ، إلا أن ترامب قلل من أهمية القمة عند إشارته بأنه لا يرقى إلى مستوى التوقعات".
