خبراء اجتماع: العطلة الصيفية فرصة يجب استغلالها.. وليست مضيعة للوقت

كتبت : نسمه توكل
تعد الإجازة الصيفية فرصة كبيرة لاستثمار أوقات فراغ، ولكن للأسف كثير من الآباء يهملون أبناءهم في الإجازة ويعتبرونها فترة للراحة والترفية فقط، دون الاستفادة منها بطرق تنمي وتطور عقول أبنائهم وتبني أجسامهم، حيث نرى معظم الأطفال يقضون الإجازة بمشاهدة التلفاز لساعات طويلة خاصة أثناء الليل دون معرفة الآباء المحتوى الذي يشاهدوه ودون النظر إلى أضرار السهر .
وفي النقيض يقوم بعض الآباء باستغلال الإجازة الصيفية بتدريس المناهج التعليمية للعام التالي لأبنائهم حتى يبدأوا العام الدراسي الجديد، وهم على معرفة بالمناهج الجديدة.
ولأهمية الاستفادة من الإجازة الصيفية رصدت "بوابة الوفد" آراء خبراء علم الاجتماع حول كيفية استغلال الإجازة الصيفية بصورة مفيدة.
وأكدت الدكتورة أماني عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع، ضرورة استغلال
الآباء والأمهات الإجازة الصيفية في التقرب من أبنائهم، وفتح حوار مشترك معهم لمعرفة ميولهم والمشاكل التي تواجههم، ومحاولة مشاركتهم في قراءة قصص مفيدة لتنمية عقولهم ومرافقتهم في الذهاب إلى النادي للممارسة الرياضة التي تبني أجسامهم، ونصحت الآباء باصطحاب أبنائهم إلى زيارة المعالم السياحية لمعرفة آثار بلادهم وبث روح الانتماء لديهم.
وأشارت "عبد الرحمن" إلى إهمال بعض الآباء والأمهات لأبنائهم في الإجازة الصيفية، وتركهم أمام التلفاز بالساعات بدون معرفة المحتوى الذي يقومون بمشاهدته والذي يؤثر على سلوكهم بالسلب.
وقال الدكتور طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع، إنه يجب أن نصل في أذهان وثقافة أبنائنا أن وقت
العمل للعمل ووقت اللعب للعب، وليس شرطا أن تقترن الإجازة الصيفية باللعب فقط، ولكن يجب أن يتم استغلالها في أشياء مفيدة مثل ممارسة الرياضة لبناء أجسامهم وحتى يستقبلوا العام الدراسي الجديد بصحة ونشاط.
واستنكر "أبو الحسن" إصرار بعض الآباء على تدريس المناهج التعليمية للعام التالي لأبنائهم أثناء فترة الإجازة الصيفية، قائلا: "ما يفعله الآباء يعد خطأ وخطيئة كبرى، العام الدراسي للدراسة والعطله الصيفية يقصد بها التعطيل الدراسي أو تعطيل تلقي العلم".
وأكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، على ضرورة توعية الآباء والأمهات بالاهتمام بأبنائهم وتربيتهم تربية صحيحة وعدم إهمال أي جانب من جوانب حياتهم حتى لو كان جانبا ترفيهيا.
وأشارت إلى الاحتفال اليوم باليوم العالمي للسكان والزيادة السكانية التي نتجت بناء على إنجاب عدد كبير من الآباء أبناءهم للإنجاب فقط دون النظر إلى التربية وتوفير بيئة محيطة سليمة، حيث يجب أن يكون هناك أسلوب تربوي سليم يتوازن بين الشدة واللين مع الأبناء.