أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي، على الرغم من حقها في ذلك. وقال لافروف، في تصريحات صحيفة خلال تواجده في فيينا، ونقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، إن إيران أكدت خلال الاجتماع الوزاري في فيينا التزامها بالاتفاقيات حول برنامجها النووي، محذرة من أن لديها الحق بالانسحاب من الصفقة، لكنها لن تفعل ذلك. وأضاف لافروف تأكيد إيران على التزامها بالاتفاقيات الموثقة في خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيراً إلى أن هذا يعني بالطبع أن إيران ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتابع لافروف قائلا: "مع أن إيران أشارت إلى أنه بالتزامن مع خطوة الولاياتالمتحدة الأحادية وكسر هذه الاتفاقية عمليا، يوجد لدى طهران هذا الحق قانونيا (الانسحاب من الاتفاقية)، لكنها لن تفعل"، مضيفاً "أعتقد أن هذا موقف مسؤول وأعول على أن نبقي على هذه المواقف وأن تبقى إيران على موقفها هذا". في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي، أنه من المهم مبدئيا الحفاظ على مستوى ملموس من حجم التبادل التجاري مع إيران. وقال "إن تهديدات العقوبات خارج الولاية القانونية من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية قد صدرت، والجميع موافق على أنها ممارسات غير قانونية، ولا يمكن القبول بها كأمر واجب، لكن دون شك من الصعب تغيير هذا المسار، وسيكون أمامنا كفاح شديد بما فيه الكفاية في المجال التجاري-الاقتصادي والسياسي، وسيتعين في إطار الآلية التي يجري العمل بها، إيجاد وسائل لن تشكل عوائق أمام الشركات الاقتصادية للدول التي حافظت على المشاركة في هذه الاتفاقيات". وأشار إلى أنه "من المهم بشكل مبدئي أن تكون وسائل التجارة المذكورة وتنظيم المشاريع الاقتصادية الأخرى بمشاركة إيران ذات حجم ملموس، وذلك لأن إيران أقدمت على الاتفاقية مقابل تسهيل الشروط التي مرت بها خلال عمل نظام العقوبات".