قال على أكبر صالحى - وزير الخارجية الإيراني- إن الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية ستمنح الغرب فرصة لبناء الثقة. وأضاف صالحي إن طهران لن تتخلى عن حقوقها النووية كدولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وكعضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد ادلى صالحي بهذه التصريحات في اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما في طهران أمس السبت. ونقلت المحطة التلفزيونية عن صالحي قوله "تحملت إيران كل المشكلات والقيود لأكثر من ثلاثة عقود للحفاظ على استقلالها السياسي وهي تصر على المضي قدما في هذا المسار. وعبر هاتوياما أيضا عن امتنانه لإيران "لمساهمة طهران الكبيرة" في مساعدة الشعب الياباني بعد كارثة تسونامي، حسبما ذكر التقرير. وكانت صحيفة (واشنطن بوست) قد قالت يوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في رسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني إن طهران يمكن ان يكون لديها برنامج نووي مدني اذا لم تسع إلى انتاج اسلحة نووية. وقال تقرير الصحيفة إن "الرئيس أوباما اشار لإيران ان الولاياتالمتحدة ستقبل وجود برنامج نووي مدني إيراني اذا استطاع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي تأكيد ادعائه العلني مؤخرا بأن بلاده لن تسعى مطلقا للحصول على اسلحة نووية وقالت الصحيفة انه تم ارسال الرسالة الشفهية إلى خامنئي عبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي زار طهران الاسبوع الماضي. ولكن أوباما لم يحدد ما اذا كان سيتم السماح لايران بتخصيب اليورانيوم محليا وان هذه المسألة الحساسة سيتم تركها للمحادثات الوشيكة بين إيران والقوى العالمية الست، حسبما ذكر التقرير. وذكرت تقارير في وقت سابق أن القوى العالمية الست وإيران سيجتمعون في مدينة اسطنبول التركية يومى 13 و14 ابريل لاجراء مباحثات بشأن برنامج طهران النووي محل الخلاف. والا ان إيران اقترحت في الآونة الاخيرة انه ينبغي ايضا بحث ان تكون بغداد مكانا للمباحثات. ولم يتم حتى الأن الاستقرار على مكان عقد المباحثات.