كتب صبري حافظ: لم يخفف المؤتمر الصحفي الذي عقده هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، أول أمس، من وطأة وحزن الشارع الكروي بسبب المسئولية الكبرى للجبلاية في خروج منتخب مصر بفضيحة والحصول بجدارة على لقب «صفر المونديال» الذى مازالت مصر تتصدره بجدارة في كأس العالم 2018 في روسيا مع انتهاء مواجهات دوري المجموعات. لم يكن «أبوريدة» مقنعاً في ردوده خلال المؤتمر «الفاشل تنظيمياً» وحاول الهروب من الردود المحرجة بذكاءه المعروف من خلال تجميع عدة أسئلة الصحفيين والإجابة دفعة واحدة باستطاله على بعض منها بما يبرأ ساحة اتحاد الكرة وتجاهل الأخرى الكاشفة للواقع المُر! «أبو ريدة» اعترف صراحة بأن بعض رجال الاعمال ومنهم أحمد أبو هشيمة، العضو السابق المنتدب للشركة الراعية للجبلاية، وابراهيم الطحاوي قاما بزيارة تدريب المنتخب، وتمت الموافقة على حضورهما نظراً لدور «أبو هشيمة» في مساندته للمنتخب، ونسى «أبوريدة» بأن أى معسكر أو تدريب خاصة في اللقاءات المهمة والبطولات الدولية والعالمية مثل كأس العالم أشبه بتحصينات عسكرية لانعكاس أي هفوة على تركيز اللاعب. وعلى الرغم مما يراه هاني أبوريدة ان زيارة زوجات اللاعبين لهم كان فرصة لاستعادة توازنهم هو مفهوم خاطئ لان اللاعب المصري يختلف عن اللاعب الاوروبي لأسباب كثيرة، بدليل إن محمود الجوهري لم يفكر في ذلك رغم إقامة معسكرات طويلة قبل مونديال 1990 وأثناء البطولة بإيطاليا، وكذلك حسن شحاته عندما كان مديراً فنياً للمنتخب وحصد 3 بطولات إفريقية محققاً إنجازاً غير مسبوق للكرة المصرية. وهو ما يكشف الفرق بين نجاح محمود الجوهري في حصد تعادلين في المونديال 90 أمام بطل أوروبا هولندا وأيرلندا والخسارة من انجلترا بهدف عشوائي وحصد نقطتين غاليتين، بينما منتخب «كوبر» خرج بفضيحة الصفر الكبير! وهي مسئولية يتحمل تباعتها هاني أبوريدة ومدير المنتخب، إيهاب لهيطة والاخير ربما لم تكن له خبرات سابقة في العمل الإداري مع المنتخبات خاصة في اختيار المعسكر وغياب الانضباط في الفندق والتدريب بدليل وجود قنوات تجرى حوارات من داخل غرف اللاعبين بالفندق وهي مسئولية الجهاز الإداري. وعاب على «أبوريدة» اختياره جروزني معسكراً للمنتخب رغم مبرراته بأنه منتجع تمتع بالهدوء ويضم مسجداً دون النظر لقرب مقر الاقامة من مكان التدريب والمباريات لتأثير الطيران طويلاً على تعب وإرهاق اللاعبين. رئيس الاتحاد حاول أن يخفف من أزمة مجدي عبدالغني، عضو مجلس الجبلاية، ويبرأ ساحته لامتصاص غضبه، حيث أتهمه «البلدوزر» صراحة وأمام الجميع بأنه أخطأ بهذا القرار لانه أحدث «شوشرة» للاعبين وللرأي العام المصري الكروي للتأثير السلبي قبل ساعات من انطلاق المونديال. «أبوريدة» لم يتطرق لتهديدات «عبدالغني» قبل السفر وبعد أزمة الملابس بكشف المستور بعد العودة من روسيا ويبدو أن إطالة الاشتباك بين «أبوريدة» و«البلدوزر» خلال المؤتمر كان سيتسبب في كشف الأخير للمستور مما جعل الاول يحاول امتصاص غضبه بإجابة هادئة ودبلوماسية!