روى الكاتب الصحفي وجدي زين الدين رئيس تحرير جريدة الوفد، شهادته على أوجه انفاق التبرعات بمستشفى 57357 ، لافتا إلى أن الشعب المصري يقتطع من قوت أولاده من أجل مستشفى تعالج أمراض الأطفال، مؤكدا أن هناك فوضى شديدة فى أوجه الانفاق وحالة استعلاء من قبل المسئولين على الرأى العام. وأشار زين الدين فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز ببرنامج " 90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور" مساء اليوم الثلاثاء، إلى أنه كلف الزميل ممدوح دسوقى أن يجرى اتصالاً مع الدكتور شريف أبوالنجا مدير المستشفى، للرد على كل ما ورد من اتهامات للمستشفى الذى تم وصفه بالتكية.. وكانت إجابة «أبوالنجا»، أنه لن يرد على أحد، وعقَّب قائلاً، هل فساد مصر فى مستشفى «57357» حتى تتحدث عنه الصحافة، ويفرد له صفحات؟. وأوضح رئيس تحرير الوفد أن من حق الصحافة أن تفرد صفحات وصفحات لكشف الحقائق وتساعد فى تسليم الفاسد إلى النيابة العامة للتحقيق معه واتخاذ الإجراء القانوني اللازم ضده، لافتا إلى أن رفض القائمين على إدارة المستشفى التعليق، يؤكد شبهة تورطهم فى ضياع أموال الأطفال المصابين بالسرطان. وأضاف أن هناك تحقيقات تجريها النيابة العامة فى البلاغات المقدمة ضد إدارة المستشفى بتهمة إهدار المال العام، معربا عن أمله في أن تعلن هذه النتائج فى أسرع وقت، حفاظاً على سمعة هذا الصرح الطبى العملاق الذى يتلقى، أموالاً كثيرة تبرعات من مصر وجميع دول العالم. وأكد أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أن تهدر أموال العلاج فى حوافز ومكافآت للعاملين بالمستشفى، والتى بلغت خلال عام 2018 الذى لم ينته بعد حوالى «65.4» مليون جنيه، ومن موازنة تصل إلى مليار و«235» مليون جنيه، ولا يخصص منها لعلاج الأطفال إلا أقل القليل، وليس من المنطقى أيضاً أن تزيد مرتبات العاملين سنوياً بنسبة «40٪» فى حين أن زيادة الأدوية لا تتعدى «25٪»!! وتساءل : "هل يعقل أن تصرف إدارة المستشفى «133» مليون جنيه إعلانات فى حين أن المستشفى يتسول التبرعات؟.. هناك خلل كبير وواضح لا يجب أن يمر مرور الكرام".