استغل المدير بالوكالة للإدارة التعليمية ببلطيم قربه وعلاقته بمسئولين كبار بديوان محافظة كفر الشيخ ومديرية التعليم وقام بضرب الحائط بتعليمات ولوائح الوزارة ومديرية التعليم بالمحافظة وعلي رأسهم وكيل الوزارة والشئون القانونية حيث أعطي لنفسه الحق في اتخاذ القرارات الإدارية منفردًا دون تنفيذ قرارات رؤسائه. وكان رزق تقي الدين القائم بأعمال مدير إدارة بلطيم التعليمية بالوكالة قد قام باتخاذ عدة قرارات إدارية تخالف اللوائح والقوانين أولها كما جاء في تحقيقات الشئون القانونية بمديرية التعليم بالقضية رقم 145 لسنة 2011 بمجازاة أم السعد عبدالعاطي محمد فرحان وفسخ عقدها كعاملة خدمات. حيث قرر الاكتفاء بالجزاء فقط وإلغاء عملية فسخ العقد، بالإضافة إلي تحرير عقد لها بتاريخ 15 فبراير 2007 في حين أن بداية عملها بالمدرسة 19 فبراير 2011، وذلك لتثبيتها علي الباب الأول بالرغم من أن العقد مسئولية مدير المدرسة والعامل فقط، كما أشارت شئون العاملين في هذا الشأن. كما قام تقي الدين بإخلاء فصل لتلاميذ الصف الأول الابتدائي بمدرسة الصديق الابتدائية ونقله من الدور الأرضي إلي الدور الثالث مكان قسم التطوير بالمدرسة وذلك لنقل قسم الماهيات من الإدارة التعليمية به، بالمخالفة لقرارات الوزارة وذلك لخطورة الأدوار العليا علي حياة الأطفال الصغار، بل لم يكتفِ بذلك بل قرر تخصيص جناح كامل من المدرسة ليكون مقرًا للإدارة التعليمية. وكذلك تحويل المدرسة من فترة واحدة إلي فترتين كبديل لمبني الإدارة لعمل إحلال وتجديد لها ولرفض الموظفين مجلس مدينة بلطيم كمكان مؤقت لحين الانتهاء من بناء المبني، إلا أنهم رفضوا وفضلوا المدرسة. ولرفض مدير المدرسة قرارات تقي الدين المنفردة، قام بأخذ قرار إداري بنقله تعسفيًا دون سابق إنذار أو تحقيقات وتعيين مدير أقل منه خبرة، حيث إن المنقول مؤهل عالٍ في حين أن المدير الجديد دبلوم معلمين. وبالرغم من عدم موافقة الشئون القانونية نقل المدير القديم وكذلك وكيل الوزارة إلا أن تقي الدين ضرب بقراراتهم عرض الحائط بحجة إعادة العرض بالرغم من مخالفته للوائح والقوانين. كما قام مدير الإدارة بمجاملة بعض المعلمين الأوائل أحدهما معلم أول لغة عربية والآخر مدرس فصل بنفس المدرسة والذين يحصلون علي كادر معلم بإسناد عمل القاعة الصينية لهم "الفيديو كونفرنس". وعندما اعترض مدير المدرسة في مذكرة رسمية لمدير الإدارة لوجود عجز بالمعلمين بالمدرسة ولوجود نفس القاعة داخل المدرسة بالإضافة إلي أنهم غير متخصصين، والذي أشر عليها "لا يسند إليهم أي عمل آخر". كما قام مدير إدارة بلطيم بتفريغ مدارس القرى من المعلمين الأساسيين بنقلهم إلي مدارس المدينة بالمجاملة للمحسوبية والواسطة علي حساب العملية التعليمية، بالرغم من إعادة العرض عليه من مديري المدارس باستحالة الاستغناء عن المعلمين الأساسيين بالمدارس لوجود عجز إلا أنه لا يتعاون معهم ويقوم بالتأشير علي طلباتهم "يخلي لهم لحين سد العجز" . ولأن هذا المدير مسنود كما يزعم دائما بأن وزير التربية والتعليم دفعته، ودائما ما يقول إنه هو القانون، كما أن تأشيراته دائمًا علي مسئولية مدير الإدارة، وذلك بعد إلغاء تأشيرات رؤسائه بعدم النظر لها، وكأنها تأشيرة لا رجعة فيها كما لو انه رئيس دولة. وتساءل المعلمون بإدارة بلطيم من أين جاء هذا المدير بالوكالة بهذه الديكتاتورية وكأننا نعيش أكثر من أيام العهد البائد الذي كان يحكمنا فيه أشباه هذا الرجل. وقال حسين محمد الغزاوي مدير مدرسة الصديق الابتدائية: "بالرغم من أنني كنت أراعي الله في عملي حتى أكمل رسالتي ولمعارضتي لمدير الإدارة في مخالفته الصريحة إداريًا، قام بنقلي تعسفيًا دون سابق إنذار".