بسبب شرف العيلة.. شقيقان يقتلان والدهما وأمهما تبلغ عنهما الشرطة

كتب – أحمد شرباش :
داخل غرفة خافته الإنارة ، جلست الطالبة صاحبة ال 17 عام على مقعد خشبي تضم قدميها الى كتفيها وتضع رأسها بينهما ، وترفض الحديث مع أفراد أسرتها ، وفشلوا فى معرفة سبب تلك العُزلة التى لجأت اليها الفتاة ، وتخليها عن المرح وأصوات الضحك التى كانت تملأ بها أركان المنزل الصغير.
لم يرضَ أشقاء الفتاة بالحالة التى وصلت إليها وقرر أحدهما الدخول الى عزلتها التى فرضتها على نفسها ، ليعلم سبب الحالة التى وصلت إليها وتقديم المساعدة لها ، بعد حلسه مطولة مع شقيقته الصغيرة أضفى عليها إحساس الأمان وضمها إلى صدره ، خارت قوى الصغيرة ونطقت شفتاها بما تخفيه داخل صدرها ولاتستطيع البوح به .
"بابا اتحرش بيا" لم يصدق الشاب
تلك الكلمات التى تخرج على لسان شقيقته لكنه لم يشك فى روايتها ، وخرج كالثور الهائج من غرفتها ليقابل شقيقة الاخر ويخبره بما فعله والدهما بشقيقتهما الصغيرة ، أقتحم الشقيقان غرفة والدهما وواجهانه بالحقيقة التى أراد أن يخفيها عنهما ونشبت بينهما مشاجرة كبيرة استل احد الشابين سكينا وطعن بها والده فى الصدر فوقع غارقا فى دمائه وسط صرخات الأم التى فشلت فى حل الامور بينهم وخسرت ابنائها وزوجها.
جلست الأم على جثة الاب المقتول تبكى حالها والحالة التى وصلت اليها " ليه عملت كدا فى بنتك " ، ولم تجد أمامها سوا إبلاغ رجال المباحث بكفر الدوار بالواقعه
وحضرت قوات الامن وألقت القبض على المتهمين ، قبل التخلص من الجثة التى وضعوها داخل جوال تمهيدا لإلقائها بأحد لمصارف.
ورد لمركز شرطة كفر الدوار، اليوم الأربعاء، بلاغًا من "ج. ر.ع " 45 سنة - ربة منزل، اتهمت خلاله كلا من "م.خ. ال" 25 سنة - مبيض محارة، و"م.خ.ال" 26 سنة – عامل بالتعدي على والدهما "خ. م. ال" 53 سنة - فلاح ومقيم بذات الناحية، بسكين، وإحداث إصابته بجرح طعني نافذ بالبطن، والتي أودت بحياته، وذلك خلال مشادة بينهم بسبب اتهام زوجها بالتحرش بابنته "م.خ.ال" 14 سنة – طالبة، وقيامهما عقب ذلك بوضع جثته داخل جوال بلاستيك وسلة من الخوص تمهيدا للتخلص منه.
انتقلت الشرطة لموقع الحادث وتبين وجود جثة المذكور بالحالة المشار إليها، وبضبط المتهمين ومواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة لذات السبب المشار إليه، وأضافا بتخلصهما من الأداة المستخدمة بإلقائها بأحد المجاري المائية ، وأضافا أنهما غير نادمين على قتل والدهما ، وتمت إحالتهما الى النيابة للتحقيق.