كتب- وليد خليل: ساعات قليلة تفصل عشاق كرة القدم حول العالم، عن انطلاق منافسات مونديال روسيا 2018، الحدث الرياضي الأهم والأكثر جماهيرية في العالم بمشاركة 32 منتخباً بمشاركة المنتخب الوطني . وتحظي بطولات كأس العالم بالكثير من الأحداث والحكايات التي تركت اثراً كبيراً في ذاكرة عشاق كرة القدم حول العالم . "الوفد" تستعرض عدداً من ابرز ذكريات المونديال في الخمسون عاماً الأخيرة .. رقصة الاسد ميلا شهد مونديال ايطاليا 1990 مشاركة منتخبين افريقيين هما مصر والكاميرون، قدم كلاهما اداءاً مشرفاً، الا ان الكاميرون علي وجه الخصوص قدم مستوي غير مسبوق في تاريخ مشاركات افريقيا بالمونديال ، بداية من الفوز علي الارجنتين حمل اللقب في الافتتاح بهدف أومام بيك وحتي الخروج بسيناريو دراماتيكي أمام انجلترا في ربع النهائي رغم التقدم حتي وقت متأخر من الشوط الثاني قبل ان يقلب رفاق جاري لينيكر النتيجة . ووسط انبهار العالم بما يقدمه اسود الكاميرون، كان قائدهم العجوز روجيه ميلا يصنع مجداً آخر . ميلا كان قد إعتزل كرة القدم نهائياً عام 1987 الا ان مكالمة تلقاها من الرئيس الكاميروني بعد التأهل لكأس العالم تسببت في عدوله عن قراره والعودة للمشاركة في المونديال . شارك ميلا كأساسي مع الكاميرون وسجل هدفين في مرمي رومانيا بدور المجموعات، قبل ان يسجل هدفين في كولومبيا بثمن النهائي أحدهما تاريخي بعد أن قطع الكرة مع رينيه هيجيتا المعروف بتقدمه خارج مرماه ليسجل واحد من الاهداف الكلاسيكية في تاريخ البطولة، ويتوجه الي الرايه الركنية مؤدياً رقصته الشهيرة التي تحولت الي الاحتفال الاشهر في تاريخ كرة القدم . الماما افريكا تضرب من جديد بعد الانجاز الذي تحقق علي يد الكاميرون في ايطاليا 1990، جاء الدور علي نسور نيجيريا ابطال افريقيا 1994، بعد تأهلهم لمونديال الولاياتالمتحدة . الجيل الذهبي لنيجيريا خطف الأضواء بقيادة المخضرم رشيدي ياكيني وكتيبة من النجوم مثل جورج فينيدي وايمانويل امونيكي وبابانجيدا و دانيال اموكاشي وغيرهم . نيجيريا كانت قاب قوسين أو ادني من تحقيق انجاز تاريخي بالتأهل الي نصف النهائي اذا نجح في تجاوز الازوري في مباراة دور ال 16، الا ان الاستهتار المعتاد من الفرق الافريقية حول التقدم بهدف ايمانويل امونيكي الي خسارة في وقت قاتل باقدام النجم روبرتو باجيو . مارادونا يسقط في الوحل تعرض مارادونا عام 1991 للإيقاف لمدة تجازت العام ، لوجود نسبة من الكوكايين في التحليل الروتيني الذي أجراه في الدوري الايطالي ليتعرض لهجمة شرسة من الصحافة دفعته الي العودة الى الارجنتين مرة أخري ، قبل أن يتم القبض عليه في بلده وبحوزته مخدرات . قبل أن يطلق علي بعض الصحفيين أعيرة نارية من بندقيته ، بعد تجمهرهم أمام قصره الفخم في بيونس أيري، ليطارده الصحفيين عبرالمحاكم التي ادانته . مع تعثر منتخب الأرجنتين في التصفيات المؤهلة لمونديال 1994 ، أمر الرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم ، بعودة مارادونا إلى المنتخب في آخر مباراتين في التصفيات ، ليقود دييجو منتخب بلاده للتأهل والفوز في المباراتين قدم خلالهما اداءاً مبهراً علي الرغم من الويادة الملحزظة في وزنه . لكن يبدو أن مارادونا لم يكن قادراً علي تجاوز أزمته مع المخدرات والعقاقير المنشطة، بعد أن تم اكتشاف عينة من المخدرات في تحليل روتيني له أثناء مشاركته بمبارايات كأس العالم في أمريكا، ليتم استبعاده من البطولة ويخرج منتخب التانجو المصدوم من استبعاد الملهم ونجم الفريق بعد الخسارة القاسية امام رومانيا .