كتبت- سناء حشيش: أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن من عاش رمضان في طاعة الله (عز وجل) كان رمضان معه موصولا في عامه كله، مشيرًا إلى أنه على غرار ملتقى الإمام الحسين (رضي الله عنه) كانت هناك ملتقيات أخرى متزامنة في أقاليم مصر؛ حتى تعم الفائدة ربوع وطننا الحبيب، وهذه رسالة وزارة الأوقاف التي أخذت على عاتقها الرسالة التنويرية والتثقيفية وتجديد الفكر. وأشار خلال كلمته فى اختتام فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي الذي نظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بساحة مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) تحت عنوان "الاحتراف والإتقان" أشار إلى ما أُثير من بعض الشائعات المغرضة، ومنها أن الآذان الشيعي قد رُفع في مسجد الإمام الحسين، أكد أن ذلك لم ولن يحدث في مسجد الإمام الحسين، ولا في أي مسجد من مساجد مصر التي تشرف عليها وزارة الأوقاف، إذ لا بد من التثبت في كل ما يقال وما يشاع، حيث يقول الله (عز وجل) : " يَاأَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ". وقال الوزير إننا أمام مسئولية كبيرة في التصدي للسلبيات التي تؤثر على الإتقان والمهنية في العمل والإنتاج، لذلك كان الاجتهاد والاحتراف المشفوع بالإتقان سببا في دخول الجنة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَأَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ "، فالعمل ليس عيبًا مهما قلَّ حجمه أو شأنه. وأكد جمعة أن الإتقان والاحتراف يشمل الإبداع والابتكار، وقد عرض نماذج من كتاب "تخريج الدلالات السمعية" والتي تضمن الحديث على ما كان في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية، كالطبيب، والبنَّاء، والنجار، والحداد، والخياط، والنساج، والصياد في البر والبحر، وغير ذلك من الحرف والصناعات. وأكد الدكتور الدكتور سامي عبد العزيز أستاذ الإعلام جامعة القاهرة إلى أن الإتقان سمة من سمات العبد المؤمن، ومن يعبد الله بحق، ويتصف بالإنسانية والإسلام، مستشهدا بقول الله (عز وجل) في كتابه الكريم : "وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَاجَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ " إشارة وتنبيها إلى ضرورة الإتقان في العمل ، موضحا أن المحترف إذا وعد لا يخلف، وقال إذا عمل أتقن عمله، يلتزم بالتوقيت ، وبقيم المهنة ، فهو شخص مؤمن بالله يخاف على عمله متقنًا له ، مشيرا إلى ضرورة تثقيف وتعليم الناس وتبصيرهم بهذه القضايا المهمة التي يحتاجها الوطن ، ويجب أن يتكاتف الجميع للنهوض بالأمة ، فالأمة المنتجة أمة مستقلة الإرادة ، والأمة غيرالمنتجة لا تملكقرارها ، موضحا أن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) يدعونا إلى العمل حتى وإن كنا في آخر رمق من حياتنا أو حتى وقت قيام الساعة ، فيقول : "إِنْ قَامَتِالسَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِ كُمْفَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا " ، وفي النهاية أستطيع القول : إن وزارة الأوقاف استطاعت أن تضع حجر الأساس في تجديد الفكر التثقيفي والتنويري في المجتمع المصري.