كتبت دعاء العزيزي: مازال شبح الثانوية العامة يطارد الطلاب، خاصة مع الضغط الشديد من أهالي الطلاب، لحصول أبنائهم على درجات عالية، ومعا نرصد بعض كواليس انتحار بعض الطلاب منذ بداية امتحانات الثانوية العامة، وأيضا انتحار طالبة بعد رسبوها في الإعدادية. في المنوفية انهت نهى صاحبة 17 عامًا، طالبة بالثانوية العامة، حياتها بتناولها أقراص سامة، وقرر والدتها بقيام نجلتها بإذابة حبوب حفظ الغلة بكوب ماء وتناولتها، لعدم قدرتها على المذاكرة وقلقها من الامتحان. وفي الإسكندرية استيقظت "يارا" في صباح أول أيام امتحانات الثانوية العامة، لم تتمالك نفسها بلا سلمتها للخوف والأحباط، اللذان اوهماها بالفشل، وعدم القدرة على أداء الامتحانات والحصول على درجات عالية، تمكنها من تحقيق حلمها، ساءت حالتها للنفسية فقررت إنهاء حياتها وهرولت مسرعة إلى شرفة غرفتها وألقت بنفسها منها لتسقط قتيلة. وفي كفر الشيخ أنهى "عمرو" حياته قبل ساعات من موعد الامتحان، فانتقلت قيادات أمنية إلى محل إقامته في مدينة بلطيم، وبسؤال الأب أفاد بأنه توفى بسكتة قلبية، فيما أكد زملاؤه أن الوفاة سببها "الانتحار" بسبب خوفه من الرسوب. وتبين أن الطالب المتوفي شنق نفسه داخل غرفة نومه، حيث تبين أنه تعرض لضغوط وتوتر شديدين من قبل أسرته للحصول على مجموع عالي. كما شهدت محافظة أسوان انتحار أحد الطلاب الثانوية العامة في قرية أرمنا التابعة لمركز نصر النوبة بمحافظة أسوان، على الانتحار شنقًا بسبب امتحانات الثانوية العامة. حكاية "ندى" ونتيجة الإعدادية بعد ساعات قليلة من انتظار ظهور نتيجة الإعدادية عاد والد "ندى" من المدرسة والحزن يملأ قلبه وعينيه، لرسبوب نجلته، والتي لم تتحمل الصدمة، ودخلت غرفتها وأغلقت الباب عليها وتناولت أقراص سامة أودت بحياتها. تم نقلها إلى مستشفى الدلنجات العام، بمحافظة البحيرة، مصابة وتوفيت عقب وصولها، وبسؤال والدها "ر. م. ا" أقرّ بتناول ابنته، المتوفية قرص مبيد حشري، خاص بتخزين الغلال لمرورها بحالة نفسية سيئة عقب ظهور النتيجة، ورسوبها في الامتحانات ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.
