كتب - صلاح صيام: شارك الفلسطينيون، أمس، فى مسيرة «مليونية القدس»، ضمن مسيرات العودة الكبرى، للجمعة ال11 على التوالى، رغم تهديدات وانتهاكات الاحتلال المتصاعدة، وردت قوات العدو الصهيونى، بإحراق بعض خيام العودة وإطارات السيارات، قرب السياج الزائل شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل ساعات من بدء «مليونية القدس». وأكدت مصادر محلية، أن قوات العدو ألقت شعلاً نارية من طائرة استطلاع على خيام العودة شرق رفح، ما أدى لاشتعال النيران بشكل كبير جداً فى المكان قبل أن تصل قوات الدفاع المدنى لإخمادها. وكان الشباب الثائر قد وضع العشرات من إطارات السيارات على طول السياج الزائل شرق قطاع غزة؛ استعداداً لإشعالها خلال بدء فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، ويستخدمها الثائرون لحجب الرؤية عن القناص الصهيونى ليتمكن المتظاهرون من قص السياج الزائل واجتيازه. وقالت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، «إن إقدام الاحتلال على حرق بعض الخيام، وإطارات السيارات التى تستخدم فى الاحتجاج بمخيم العودة شرق رفح، عن طريق طائرة استطلاع إسرائيلية، دليل على تخبط العدو، وخوفه من الجماهير الفلسطينية المنتفضة، التى خرجت فى (مليونية القدس)، وتأكيد على التأثير القوى لهذه المسيرات». وكانت اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار قد دعت الفصائل الفلسطينية، وجماهير الشعب الفلسطينى للمشاركة الفاعلة فى المسيرات؛ للتأكيد على حق العودة، وكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطينى فى القطاع، والتى تأتى إحياءً للذكرى ال51 ل«النكسة» (حرب 1967). واستشهد فلسطينىبغزة ليرفع حصيلة شهداء «العودة» إلى 124. وقال عضو اللجنة التنسيقية الدولية لمسيرة العودة، عامر شريتح، إن الفعاليات تضمنت حرق الإطارات، وتقطيع الأسلاك الشائكة، وإطلاق كميات غير مسبوقة من الطائرات الورقية التى تحمل صور الشهداء ولفافات حارقة. ودعا «شريتح» الفلسطينيين فى الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين وعموم فلسطين للحشد وشد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك، فى الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، تزامناً مع مليونية القدس. من جهة أخرى، لبّى الفلسطينيون الدعوات؛ إذ توافد المصلون للمسجد الأقصى بأعداد كبيرة من الأراضى الفلسطينيةالمحتلةوالقدس. وأعلنت وزارة الأوقاف، أن 280 ألف فلسطينى أدوا صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك فى المسجد الأقصى بالقدسالمحتلة.