كتب - أحمد شرباش : لم يكن يعلم "على.ا" ان ارتباطه بامرأة أخرى سيكتب الفصل الأخير في حياته قبل أن ينفذ وعده لها بالزواج ، لتعوضه عن المأساة التى يعيش فيها مع زوجته التى علمت بنبأ نيته في الزواج فأُشعلت بداخلها نار الغيرة ، واستعانت بابنيها وسكبوا عليه البنزين أثناء نومه. بدأ الضحية الفصل الأخير في حياته منذ عدة شهور عندما أُعجب بامرأة أُخرى وتبادلوا أطراف الحديث ليحكى لها عن مأساته مع زوجته التى تفتعل المشكلات وتحول المنزل من حالة الهدوء والسكينة إلي جحيم لايطاق يصعب العيش فيه . مع مرور فترة من تعارف الاثنين بدأ الرجل يشعر بشيء تجاه تلك المرأة يسري في قلبه حتى صرح لها بحبه وانه ينوى الزواج منه لتقابله بنفس المشاعر وتنتظر لحظة زواجهما لتعوضه عن حرمانه مع زوجته. تسرب الخبر إلى زوجة المجنى عليه وعلمت بنية زوجها الزواج عليها ، ابتلعت المرأة ريقها وسكبت على رأسها كوبا من المياة الباردة لتهدأ نبضات قلبها التى تسارعت فى الاضطراب والخفقان وكادت الدماء تنفر من عروقها ، وجلست على كرسي خشبي تمسح العرق الذي يتصبب منها ، تفكر في حيلة لإبعاد زوجها عن تلك المرأة وتهديده بالقتل ان استمر في ذلك الطريق. بعد حضور الزوج من عمله أخبرته واجهته ولم يستطع ان ينكر رغبته في الزواج "الشرع محللي أربعة..وأنا مش مرتاح معاكى" ، تلونت المرأة كالأفعى وسحبت نفسها بهدوء من الغرفة التى يتواجد بها الزوج ، وخرجت تفكر في مصيبتها ، وبكيد النساء أوهمته بتقبلها فكرة زواجه ليعطى لها الأمان. راحت الأفعى تبخ سمومها في أذن ابنائها أنوار ومصطفي ، وتقنعهم بأن والدهما سيتزوج عليها لينجب أطفالا غيرهما ليشاركوهما الميراث ويحرمهما حقهما ، انتفض الشابان من ع مقعدهما لمواجهة الأب لكنها أخبرتهما انه لاجدوى منه ، وانها تملك الحل للخروج من تلك المشكلة. جلس الأبناء الى جوار الأم لبيتمعان الى الشيطان الذى يتحدث بداخلها ، وعرضت عليهما فكرة التخلص منه ، انتظر الثلاثة الزوجة بخيته والأبناء أنوار ومصطفى مساء اليوم التالي وبعد عودة الأب من العمل وتناول وجبة السحور وخلد الي سريرة ليرتاح من عناء العمل ،لكنه لم يكن يعلم المصير الذى ينتظره. تسللت الأم وابناها الى غرفة الأب ليطمئنا من انه يغط في النوم العميق ، وحمل الابن جركن بنزين وسكبه علي جسده وأشعلت الأم النار به ،ليستيقظ الضحية علي ألم النيران التى أنهكت جسده فهرول الي الشارع يستنجد بالجيران ، وتدخل أحدهم لإنقاذه من النيران كانت قد حولت عظامه الى فحم بعد ان تمكنت منه ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة أخبر أن زوجته وأبناءه هم من قتلوه. وفارق الزوج الحياة فى مشهد مأساوى لن ينساه أبناء قرية النغاميش بسوهاج ، ليخبر زوجته وأبناءه قبل مفارقته الحياة بأنهم سيتقابلون فى الآخرة ليقتص منهم "هاخد حقى منكم عندنا ربنا". تلقى الواء عمر عبد العال مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا من اللواء جلال أبوسحلى مساعد مدير أمن سوهاج للشرق يفيد بوصول مساعد شرطة من قوة مديرية الأمن إلى مستشفى دار السلام جثة متفحمة. على الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث لجنائية وتم الانتقال إلى مكان البلاغ ودلت التحريات طبقا أن المجنى عليه خرج من المنزل مشتعلا وبسؤاله قرر أن من ارتكب الواقعة زوجته بخيته . ع . ونجله إسلام وشهرته مصطفى ونجلته أنوار تم ضبط المتهمين الثلاثة. وتم تحرير محضر بالواقعة وبالعرض على النيابة بدأت التحقيق وقررت انتداب الطب الشرعى.