كتبت - دعاء العزيزي أنهى محمود حياة زوجته بطة صاحبة 37 عاما، بعدما سدد لها طعنات قوية بالمقص فى الرقبة والصدر بسبب كثرة المشاكل بينهما. كانت وجبة السحور كفيلة لإخراج الغضب والضيق من قلب الزوج تجاه أم اطفاله لينهى حياتها وتسقط أمامه جثة هامدة والدم يسيل منها وتركها وهرب خوفاً من حبل المشنقة. دبت الخلافات المادية والأسرية بين الزوجين والتى طالما غادرت الزوجة المنزل على أثرها، لتعود مرة أخرى بعد تهيئة النفوس بينهما وتدخل العقلاء لرأب الصدع، لم تستمر الأوضاع طويلاً وعادت الخلافات مرة أخرى فى ليالى رمضان ولم ينس الزوج خلافاته السابقة مع بطة. تفاصيل يوم الجريمة .. عاد محمود من العمل وطلب من زوجته إعداد السحور ليتفاجأ بعدم الذهاب لشرائه حتى وقت متأخر من الليل ليرتفع الصوت والتوبيخ، ونشبت بينهما المشادات والمشاجرات، وانهال عليها بالضرب، لم يتمالك المتهم أعصابه و أمسك بمقص كان بجواره، وأعمى الشيطان بصيرته، وغافل زوجته وسدد لها طعنات قوية فى مختلف أنحاء الجسم حتى سقطت علي الأرض وسط بركة من الدماء، ولفظت أنفاسها الأخيرة على يديه وأمام عينيه، وتركها وفر هارباً قبل اكتشاف أمره، ولكن نجحت أجهزة الأمن فى كشف لغز الجريمة والقبض على المتهم وإحالته للنيابة. تلقت مدرية أمن القاهرة، إخطار من مستشفى جراحات اليوم الواحد بالمقطم، باستقبالها "بطةع" 37 عاما، ربة منزل، مصابة بجروح نافذة متفرقة بالجسم وتوفيت أثناء إسعافها. انتقل ضباط مباحث قسم شرطة المقطم، لمكان الواقعة، تم التقابل مع شقيقة زوج المجنى عليها عزيزة فتحي، وبسؤالها قررت بقيام شقيقها "محمود" 44 عاما سائق، "زوج المجنى عليها" بالتعدي على المجنى عليها بالضرب بسلاح أبيض "مقص" محدثا إصابتها المشار إليها التي أدت لوفاتها بسبب خلافات عائلية فيما بينهم ولاذ بالفرار. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت إحداها عن ضبطه، بمواجهته بالتحريات وما جاء بأقوال شقيقته. اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بوجود خلافات زوجية سابقة بينه وبين المجنى عليها، وأنه يوم الحادث حال تواجده بالشقة سكنه طلب منها التوجه لشراء بعض المأكولات "وجبة سحور" فحدثت بينهم مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها على المجنى عليها بسلاح أبيض "مقص" محدثا إصابتها التي أودت بحياتها وفر هاربا وتخلص من الأداء المستخدمة فى الواقعة بإلقائه بالطريق العام.