كتب- منال رضاوى و على الشريف: جدد قاضى المعارضات بمحكمة جنح قصر النيل ، حبس سيدتين 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامها بالاتجار فى الأطفال وبيعهم للتسول فى قصر النيل. البداية كانت عندما نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة فى القبض على إحدى المتهمتين ، وكان بحوزتها طفلة رضيعة لا يبدو عليها أنها ابنتها، فاشتبه الأمن فى اختطافها، وتم اقتيادها إلى قسم شرطة قصر النيل.وأقرت المتهمة أمام أحمد عبد الحكيم، مدير نيابة وسط القاهرة الكلية، خلال التحقيق معها أن الطفلة ليست نجلتها، وأن أم الطفلة اتفقت معها على استخدامها فى التسول، واعترفت أنه منذ فترة قليلة جاءت إليها ربة منزل فى العقد الثانى من العمر، وعرضت عليها إعطائها رضيعتها لاستخدامها فى أعمال التسول مقابل مبلغ مالى اتفقا فيما بينهما عليه، فوافقت على العرض وبدأت العمل حتى قام رجال الأمن بالقبض عليها. وبمواجهتها بالتحقيقات اعترفت بالواقعة بسبب مرورها بظروف مادية صعبة، فقررت استخدام طفلتها فى التسول لجلب النقود، دون علم أحد، خلال اليوم وتوفر له الطعام وتقوم باستلامها منها نهاية اليوم مع المبلغ المالي. وأنكرت السيدة تهمة الاتجار فى البشر أو سبق ارتكاب أى منهما واقعة بيع أطفال للمتسولين، وأن هذه هى أول واقعة يرتكبانها. ووجهت النيابة للمتهمتين تهم الاتجار بالبشر والتسول وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت رجال المباحث بالتحرى عن نشاطهما الإجرامى، كما طالبت بالصحيفة الجنائية لكليهما، كما أمرت بالتحفظ على الطفلة لحين تسليمها إلى أحد "محل ثقة" من أهليتها.