كتبت - أنس الوجود رضوان: نعت الإذاعية الدكتورة لمياء محمود، رئيس شبكة صوت العرب، الإذاعي الراحل أحمد سعيد مؤسس إذاعة صوت العرب للعالم العربي أجمع، وقالت إنه لا يعد رائدا ومؤسسا لأهم إذاعة في تاريخ القومية العربية ولكنه يمثل جزءا مهما من تاريخ الإعلام العربي لا يمكن لأحد أن ينساه. وأكدت رئيس شبكة صوت العرب: "أنها لمست ردود أفعال عربية واسعة بمجرد إعلان خبر وفاة الإذاعي الرائد أحمد سعيد والذي علمت به من السيد زوجته، حيث اتصل بها أكثر من مسئول إعلامي عربي للحديث عن عن وفاة الإعلامي المصري الكبير، وكانت الإذاعة الجزائرية أولى المتصلين بشبكة صوت العرب نظرا للدور الكبير الذي قام به سعيد في سبيل استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي في فترة الستينيات من القرن الماضي". وأضافت الدكتورة لمياء محمود والتي اطلعت على النسخة الأصلية من المذكرات الأصلية للإذاعي الكبير أحمد سعيد والتي تفوق في عدد صفحاتها الألف صفحة أن العديد من وزراء الثقافة والمسئولين في الكثير من الدول العربية طلبوا رسميا أن يقوموا بنشر هذه المذكرات وبأكثر من لغة لكونها تمثل رصدا مهما لحقبة تاريخية من تاريخ الوطن العربي والوحدة العربية. وعن آخر لقاء جمعها بالإذاعي الكبير أحمد سعيد قبيل وفاته قالت الدكتورة لمياء محمود: "إنه يرجع لنحو ثلاثة أسابيع فقط قبل وفاته وكان بطلب من مسئول إعلامي كبير في دولة الإمارات العربيةالمتحدة والذي طلب لقاء سعيد في منزله وطالبه خلال اللقاء بنشر مذكراته بالشكل والشروط التي يطلبها وباللغات التي يرغب في نشر المذكرات بها". وتابعت "ولكن الإذاعي أرجأ الأمر وتحدث بذاكرة حاضرة رغم تقدمه في السن (93 سنة) وحكى باستفاضة ولأول مرة عن ذكريات نادرة لم يتحدث عنها من قبل عن دور مصري تنويري في دولة الإمارات وبتوجيه شخصي من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر."