كتبت - منة الله جمال : تدوال رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مخزي للمذابح التي ارتكبتها السلطات العثمانية مدعومة بالقوات المساعدة والمدنيين، في حق الأرمن، فيما عرف ب "مذبحة الأرمن". ظهر في الفيديو إجبار مجموعة من الرجال الأتراك، نساء الأرمن على ركوب شاحنة وهن عاريات تمامًا، ثم أعدموهن خنقًا بغاز عادم السيارة. تعد مذبحة الأرمن من أشهر الكوارث التى وقعت فى القرن العشرين فهى بمثابة إبادة جماعية للأرمن على يد الأتراك عام 1915، لدرجة أنه تم التخلص من ثلثي عدد الأرمن بأبشع أنواع جرائم القتل. وصل إجرام الأتراك إلى إطلاق النار العشوائي على الرجال الأرمن فى سن القتال، والآلاف من النساء والأطفال، كما تعرضوا للتجريد من ملابسهم وتم اختطاف الفتيات واغتصابهن وتعذيبهن وقتلهن. اضطر عددًا من الأرمن إلى الإقدام على الإنتحار لما تعرضوا له من أهوال على يد الأتراك منها القتل والتعذيب، كما لقى البعض حتفه لإصابتهم ببعض الأمراض جراء التجويع والجفاف. رغم مرور أكثر من مائة عام على المذبحة الأشهر في التاريخ والتى نفذتها الدولة العثمانية عام 1915، إلا أن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يتنصل من الجريمة ومسئولية الدولة تجاهها.