قال محمد المهيري رئيس لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية إن قطاع السياحة أصبح من أهم القطاعات الاقتصادية الحيوية في العالم، ويمثل اليوم محركا من محركات التنمية ذات الأثر الإيجابي الذي يشمل العديد من الجوانب التنموية الاخري، ومنه الاجتماعية والثقافية والبيئية. وأضاف المهيري – خلال الاجتماع ال 44 للجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية الذى انطلقت فاعلياته اليوم - أن قطاع السياحة يمثل اليوم 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ويستحوذ علي نحو 11% من إجمالي سوق العمل بالعالم، وأثبتت السياحة دورها كرسالة للسلام والتنمية المستدامة. وأشار إلى أنه على مستوي الشرق الأوسط وطبقا لبيانات مجلس السياحة والسفر العالمي، في تقريرها الصادر خلال عام 2018 ، بلغ مساهمة السياحة ما يقرب من 8.9% من اجمالي الناتج المحلي لدول المنطقة بقيمة تعادل 224 مليار دولار، وساهم القطاع 7.4% من إجمالي سوق العمل في المنطقة أي ما يقرب من 5ر5 مليون فرصة عمل. وأشار إلى أن أهمية تلك النسب والمؤشرات حيث إنه لا تزال دون المعدل العالمي وهذا يطرح بلا شك أهمية العمل المشترك لتعزيز قدرة المنطقة السياحية وتطوير امكاناتها لجذب المزيد من الزوار وخلق فرص عمل إضافية لشعوب المنطقة، الأمر الذي يدعم اقتصاديات هذه الدول ويخدم مسيرة التنمية المستدامة وينعكس ازدهارها على مجتمعاتها. وأضاف أن التحديات المستمرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة تأثرت بها معظم دول المنطقة وزادت من تحديات تنمية القطاع السياحي، ولكننا نعلم أنه مع الأزمات والتحديات تولد القدرة على الاستمرار، ولعل الأزمات التي مرت وما زالت تمر بها المنطقة جعلتنا جميعا أكثر قدرة على إدارة ملفات السياحة في بلدانا، وأكثر وعيا من التحديات التي تواجهنا في المستقبل وأكثر تصميما على دعم وتنمية ونجاح واستدامة هذا القطاع. ودعا كافة دول المنطقة للعمل جنبا إلي جنب من أجل التنمية واستدامة هذا القطاع وذلك من خلال رسم خريطة طريق وتبني رؤية واستراتيجية مشتركة لقطاع السياحة تدعم رؤية كل دولة وتعزز اقتصادها وتشجيع تبادل أفضل الممارسات والخبرات وزيادة الدعم الفني بين دول المنطقة بين كافة أوجه القطاع السياحي، مناشدا منظمة السياحة العالمية إلى مواصلة دعمها لدول الشرق الأوسط وزيادة حجم المبادرات والمشاريع والأنشطة التي تعزز القطاع السياحي، وتدعم عدد من الملفات المرتبطة بالسياحة مثل: الأمن والسلامة والأثر الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والتنمية المستدامة. وأوضح أن عمله من خلال لجنة الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة سيشهد التركيز على عدد من المحاور التي تهدف إلي خدمة وتنمية السياحة الشرق أوسطية، موكدا أن أهم هذه المحاور هو دعم الابتكار والتنمية السياحية وإدارة الأزمات وزيادة تدريب العنصر البشري العامل في قطاع السياحة، مشددا على أن منطقة الشرق الأوسط ذات مقومات سياحية فردية متنوعة تؤهلها لتكون من بين أفضل المقاصد السياحية في العالم.
