كتب-محمد التهامي "بحبك ..ومقدرش اعيش من غيرك..وهتجوزك "..بهذا الكلام المعسول تمكن "محسن" من إصطياد فتاة في شباك حبه المزيف ، رويداً رويداً حتي سلمت نفسها له، بحجة انه سوف يتزوجها، وتكررت بينهما القاءات المحرمة حتي حملت منه سفاحا لتبدأ تتجرع مرارة فعلتها الدنيئة وصولاً لايداعها خلف قضبان الزنزانة. نشأت الفتاة وسط اسرة متوسطة الحال بمنطقة حلوان، تعرفت علي ''محسن '' الذي نجح سريعا من ايقاعها في غرامه .. وسارت بينهما علاقة صداقة تحولت الي قضاء السهرات الحمراء المحرمة واسفرت عن حملا سفاحا ، وبعدما شعرت الفتاة بحملها وواجهت عشيقها بالامر علي أمل أن يوفي بوعوده الوردية لها ، ظل يماطلها ويتهرب منها بحجة انه غير قادر علي الإنفاق علي متطلبات الزواج ،ولا يمتلك شقة أو اي أموال تساعده في إتمام زواجهما ، جن جنونها بمجرد سماعها لتلك المبررات وظلت تبكي وتتوسل له " فين وعودك ..انقذني من الفضيحة التي ستلحقي بي" ، ولكن دون جدوي لم تحرك ساكناً واحداً لدي العاشق . ومع الحاح الفتاة المتكرر لدي عشيقها ..نهرها وطالبها بإجهاض نفسها وضرورة التخلص من هذا الجنين ، ولكنها رفضت وهددته بانها ستقوم بإخبار أهله بالواقعة ، ليقابلها بوصله ضرب وتوبيخ قائلا"اللي في بطنك دا مش ابني ومعرفش حاجة عنه ..وملكيش دعوي بي تاني " . عادت الفتاة تجر خيبة املها وفضيحتها ، لم تجد أمامها سبيلاً يخلصها من العار والفضيحة قبل ظهور علامات الحمل عليها لدي اهلها سوي الهروب منهم وترك المنزل دون عودة . دون تدبر هربت الفتاة وغادرت المنزل حتي رست بها الحياة بصحبة احد السيدات في بلدة مجاورة لهم ، اصيب اهلها بالجنون وظلوا يبحثون عنها دون جدوي لم يعثروا عليها "وكانها فص ملح وداب " ، وبمرور الايام اصيبوا باليأس من عودة ابنتهما الي منزلهم ..ومرت فترة حملها حتي وضعت جنينها. لم تكتف الأم بفعلتها وتسعي في تربية رضيعها ،ولكن تحول قلبها الي حجر بعد أن اقنعتها أحد السيدات الساقطات من معارفها ببيع الطفل لاحد الأثرياء مقابل التحصل علي أموال وفيرة ..أقتنعت الأم التي تجرددت من كافة معاني الامومة بفكرة صديقتها الشيطانة ..وعرضت طفلها للبيع على صفحات "فيس بوك" للبيع مقابل 30 ألف جنيه وردت معلومات للأجهزة الأمنية بقيام سيدة مجهولة بعرض طفلها للبيع علي مواقع التواصل الاجتماعي ،وبالتنسيق مع مباحث الاتصالات ،تم وضع خطة امنية مُحكمة من خلال قيام أحد الضباط بتجسيد دور زبون يريد شراء الطفل مقابل دفع 30 ألف جنيه، واستدرج الأم حتي تم تحديد مكانها والقي القبض عليها متلبسة، وتم إحالتها للنيابة العامة فى اتهامهما بالاتجار فى البشر. وعقب انتهاء التحقيقات تم إحالتها الي محكمة الجنايات التي عاقبتها بالسجن المشدد 5 سنوات، وغرامة 100 ألف جنيه، لاتهامهما بالاتجار فى البشر...لينتهي بها المطاف خلف قضبان السجن ويتشرد طفلها الذي لا يعرف له اب ولا أم
