أعد الملف : مجدى سلامة - اشراف - نادية صبحى ليس من الإنصاف أن يكون يوم 25 إبريل هو وحده عيد تحرير سيناء .. فالتحرير له 10 أعياد وليس عيداً واحداً.. أعياد التحرير بدأت بالعبور العظيم للجيش المصرى فى السادس من أكتوبر 1973، وهو العبور الذى كسر أنف إسرائيل وقطع يدها الطويلة وحرر جانباً من أرض سيناء بالدم وكان إعلان الرئيس السادات عن مبادرته لزيارة الكنيست الإسرائيلى فى نوفمبر 1978، هو يوم من أيام تحرير سيناء، لأنه فتح باب السلام واستعادة باقى أراضى سيناء. ثم كان يوم 26 مارس 1979، هو أيضاً أحد أيام تحرير سيناء، فهو اليوم الذى شهد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وفقاً لقرارى مجلس الأمن 242 و238 اللذين قضيا بسحب إسرائيل قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء وأن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء، وتم تحديد جدول زمنى للانسحاب. وكان 26 مايو 1979 هو أحد أيام أعياد تحرير سيناء 1979، ففى هذا اليوم رفع الرئيس السادات العلم المصرى على مدينة العريش، بعدما انسحبت إسرائيل من العريش حتى رأس محمد، ثم كان يوم 26 يوليو 1979 عيداً خامساً للتحرير بعد انسحاب إسرائيل من أبوزنيبة حتى أبوخربة.. وكان 19 نوفمبر 1979 عيداً سادساً للتحرير عندما انسحبت إسرائيل من سانت كاترين ووادى الطور، وجاء يوم 25 إبريل 1982 مثل يوم العيد الأكبر، ففيه تم الانسحاب الكبير للإسرائيليين من سيناء، ورفع العلم المصرى على مدينة رفح وشرم الشيخ، ووقتها لم يكن يبقى من تحرير سيناء سوى طابا، التى عادت إلى أحضان الوطن فى 30 سبتمبر 1988، بعد ماراثون طويل من جلسات التحكيم الدولى الذى انتهى بإقرار مصريتها.. وعندها تحرر كامل التراب المصرى.