أكد المهندس عبد الله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، أنه يتم ضخ 38 ألف طن من البنزين والسولار يوميا منها 15 ألف طن من البنزين وأنه سيصدر قرارا بمنع تصدير المذيبات البترولية وأن صدور قانون منع تهريب السولار والبنزين سيصدر خلال أيام. وأكد "غراب" أنه يتم ضخ كميات إضافية فى محافظة القاهرة حيث تم ضخ أكثر من 4 آلاف طن بنزين بالرغم من أن متوسط الاستهلاك فيها من 2600 إلي 3000 طن بنزين، موضحا أنه يتم استيراد كميات إضافية من الخارج حيث يصل إلي ميناء الاسكندرية اليوم 35 ألف طن سولار كما وصل إلي ميناء السويس 35 ألف طن سولار أمس والمخطط حتي نهاية مارس الحالي أن يصل 190 ألف طن سولار علي مراكب بالاتفاق مع الهيئة العامة للبترول. وقال: إن المنتجات البترولية متوافرة بصورة كافية في كافة المحافظات لكن الازمة تتلخص في عملية التداول وتوزيع المنتجات البترولية التي تتعرض للتهريب والسوق السوداء حيث إن كل جركن يتم تهريبه من المحطات يأخذ من حق المواطن والتي بعد انتظامها وضبطها ستختفي الأزمة. وأكد على أنه يتم حاليا في الهيئة العامة للبترول إعداد أجهزة توضع داخل سيارات توزيع المنتجات البترولية من شأنها مراقبة السيارات تحدد الكميات والطريق الذي تسلكه لتصل بالمنتجات البترولية إلي مستحقيها. وأشار "غراب" إلي أن حل أزمة تداول وتوزيع المنتجات البترولية يحتاج تعاونا من كافة المواطنين الذين يجب ان يكون لديهم ثقة لدي الحكومة بقدرتها علي توفير تلك المنتجات ولا يلجأون إلي تخزين المواد البترولية سواء السولار أو البنزين حيث إن ذلك يزيد من تفاقم الأزمة وعدم حله مؤكدا علي أنه علي مدار ساعات الليل لم تتوقف السيارات عن ضخ البنزين والسولار في كافة المحطات كما أن المستودعات تعمل بكامل طاقتها في كافة المناطق. وبالنسبة لحصة المخابز من السولار، لفت وزير البترول إلى أن حصة المخابز من السولار مقدسة ولا يمكن المساس بها بأي حال من الاحوال حتي لا يتوقف دعم الخبر للمواطن البسيط موضحا أنه تم توفير مستودعات في كافة المحافظات يستطيع اصحاب المخابز الحصول من خلالها علي حصته في السولار في حال عدم توافرها في المحطات. وعن اتهام الحكومة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل الأزمة، أكد وزير البترول علي أنه "اتهام ظالم"، حيث إن الحكومة تعمل علي توضيح عناصر الأزمة بكل شفافية والعمل علي حلها حيث إن ذلك يصب في مصلحة المواطن حتي يتمكن من الحصول علي السلعة من مصدرها الطبيعي. وحول تكرار أزمات البترول في عهد الحكومات السابقة، قال "غراب": إن الأزمات تحدث بعد ارتباطها بأزمة، مشيراً إلى أن أزمة البنزين مرتبطة منذ يناير الماضي ببعثة صندوق النقد الدولى، وأزمة السولار مرتبطة حاليا بموسم حصاد القمح حيث إن زيادة الطلب تحدث ارتباكاً وأزمة غير حقيقية، مشيراً إلى أن الشركاء الأجانب ليس لديهم تخوف من الموقف الحالى للأزمة ومازالت معامل التكرير تعمل بكافة طاقتها.