كشف موقع "واللا" الإسرائيلي أن المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "يش دين" وتعني بالعربية (يوجد قانون) قد أكدت أن الشرطة الإسرائيليية في الضفة الغربية اعتادت حفظ ملفات القضايا والجرائم الإنسانية التي يرتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة وتقييدها ضد مجهول. وأضافت المنظمة الإسرائيلية أن شرطة الضفة الغربية فشلت في ضبط الإسرائيليين الذين يهددون الفلسطينيين ويتلفون ممتلكاتهم، مؤكدة أن أغلب الملفات ضدهم فاعلها مجهول. ونشرت المنظمة بيانات مأخوذة من سجلات الشرطة الرسمية حول الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي أكدت أن شرطة إسرائيل حفظت 91% من ملفات الجرائم التي ارتكبها إسرائيليون ضد الفسطينيين وممتلكاتهم دون تقديم أية عريضة اتهام، مشيرة إلى أن نسبة 9% فقط من بين 781 ملف تحقيق بشأن جرائم إسرائيليية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية هي التي تم فيها تقديم عرائض اتهام مما يدل على فشل الشرطة في ضبط وإحضار المتهمين لمحاكمتهم، على حد زعم المنظمة. وقال "زيف شتهيل"، من منظمة "يش دين" إن : "متطوعي المنظمة يجمعون في كل شهر عشرات الشهادت من فلسطينيين تعرضوا لاعتداءات وعنف، وتهديدات، وإتلاف محاصيل وممتلكات، وسلب أراضيهم بوضع اليد"، مؤكداً أن تلك الجرائم خطيرة في حد ذاتها لأنها تنفذ على خلفية أيديولوجية بهدف ترحيل الفلسطينيين وإبعادهم عن ديارهم، وزرع الخوف في نفوسهم. دليل آخر على أن جرائم العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والعرب تمر بلا حساب أو عقاب، هو ما حدث في الأسبوع الماضي عندما اعتدى أكثر من 300 مشجع تابعين لفريق بيتار القدس الإسرائيلى على عدد من العمال العرب العاملين فى أحد المولات التجارية، تحت مرأى ومسمع الشرطة الإسرائيلية التي لم تتحرك إلا بعد 40 دقيقة من بداية الاعتداءات للسيطرة على الوضع دون أن تعتقل أحدا من المعتدين رغم توافر كاميرات المراقبة فى المكان، مثلما أكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر الجمعة الماضية. ويذكر أن "الموت للعرب" كان أحد الشعارات والهتافات التى أطلقها مشجعو "بيتار القدس"، وهم يتدفقون للاعتداء على العرب العاملين في المول التجاري فقط دون المساس بأي من العاملين اليهود.