كتب - أحمد شرباش : "مالكش مشاريب عندي " كانت الجملة بمثابة الصخرة التى فجرت الخلاف بين صاحب مقهى ومالك مزرعة ماشية فى أوسيم ليدخلا فى معركة، أنتهت بمأساة ، وتركت فتنة ورائها ، وقلوبا مازالت تنزف. لم يتوقع "رامى.ع" 33 سنه صاحب مزرعة ماشية ان خلاف قديم بينه وبين "مصطفي محمد" 28 سنه صاحب مقهى ، سيتجدد مرة أخرى بمجرد أن يطلب منه كوبا من الشاى على القهوة الخاصة به ،ليقابل الأخير طلبه بالرفض ويطلب منه الرحيل من على مقهاه الخاصه. فوجئ الشاب الثلاثينى برد فعل صاحب المقهى ، خاصة أنه تسبب فى إحراجه أمام زبائن المقهى ، ودخل معه في مشاجرة واشتباك بالأيدى ، أسرع فيه الزبائن للفصل بينهما لكنه فوجئ بإقتراب المتهم منه وطعنه فى صدره طعنه إخترقت صدره ، لتستقر في قلبه ، ويسرع المتواجدين لإنقاذه بنقله إلى المستشفي لإسعافه ، لكنهم فشلوا في ذلك ليرحل عن الحياة بطعنه غادرة. انتشر الخبر في القرية بسرعه البرق "مصطفي" قتل "رامى" لم تصدق عائلة الأخير الخبر وأسرعوا إلى مكان المشاجرة ليجدوه ملقى على الأرض غارقا في دمائه ، ليتجمعوا حول بيت المتهم وحظيرته ويشعلون النار بهما انتقاما منه بعد هروبه خوفا من بطشهم. وصل الخبر إلى رجال المباحث ليسرعوا إلى مكان المشاجرة لؤد الفتنه وفرض السيطرة الأمنية على القرية ، حتى لاتسود الفوضى ، ونجحوا في ضبط عدد من المتهمين. تلقي قسم شرطة أوسيم بلاغا من غرفة إدارة النجدة بوجود مشاجرة وسقوط قتيلا بدائرة القسم ، انتقلت قوات الأمن إلي مكان الواقعه لفرض السيطرة الأمنية ، وكشف ملابسات الواقعة. وتبين من المعاينة أن المشاحرة نشبت بين الضحية "رامى.ع" 33 سنه صاحب مزرعة ماشية متوفي نتيجة طعنة فى الصدر ، وطرف ثانى مصطفي محمد صاحب مقهى ووالده وشقيقه أشرف . وأكدت التحريات أن المشاجرة نشبت بين الضحية والأول من الطرف الثانى لرفضة إرسال مشاريب له من المقهى ملكه ، مما دفعه للتعدى عليه بسلاح أبيض ، وتم نقله إلى المستشفي لمحاولة إسعافه إلا أنه كان قد فارق الحياة . بعد الواقعة تجمع أهلية الضحية وتوجهوا إلى عقار وحظيرة ماشية ملك الطرف الثانى ، واضرموا النيران بهما ، مما نتج عنه إحتراق بعض محتويات إحدى الشقق وغرفتان بالحظيرة وفروا هاربين . وشكل اللواء عصام سعد مدير أمن الجيزة فريقا من المباحث الجنائية لضبط المتهكيم بإضرام النيران ، وتم ضبطهم وتبين انهم 5 أشخاص من طرف الضحية ، وتم وضع خدمات أمنية بالقرية لمنه تجدد الإشتباكات.