دعا الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء , الي عقد اجتماع معالمحافظين اليوم الثلاثاء , في نفس اليوم الذي يستأنف فيه مجلس الشعب جلساته , وينتظر حضور الحكومة لمناقشة عدد من القضايا المهمة . "الجنزوري " قرر عقد الاجتماع بالمقر المؤقت للحكومة في مدينة نصر بعيدا عن البرلمان حيث عقد المجلسان اجتماعاتهما في وقت واحد وهو نفس السيناريو الذي حدث يوم الاربعاء الماضي ، مما يشير الي تصاعد المواجهة بين الحكومة ومجلس الشعب . وأشارت مصادر الحكومة ان اجتماع مجلس المحافظين يهدف الي متابعة عدد من القضايا الجماهيرية ابزها تطورات ازمةالبنزين والسولار والبوتاجاز وارتفاع الأسعار والوقفات الاحتجاجية وغيرها من خلال تقارير ميدانية تكشف أداء المحافظين , تجاهل الجنزوري تصاعد الدعوات لإسقاط الحكومة من البرلمان وعدد من القوي السياسية , ونتج عن ذلك ارتباك العمل في دواوين الوزارات ، وأصبح مصير الحكومة غامضا بعد دعوة " الاخوان " الي مليونية لإسقاط الحكومة ، وذلك كرد فعل لتصريحات الجنزوري " بأنه لن يستقيل وأن المجلس العسكري هو الذي يملك سلطة الإقالة من عدمه. وتصاعدت الحرب الكلامية بين حزب الحرية والعدالة والحكومة ، علي خلفية إصرار البرلمان علي إقالة الحكومة ، بحجة ضعف أدائها ، وتكاسل الوزراء والمحافظين عن تحمل مسئولياتهم ، ورغم ان رئيس الوزراء يمارس عمله بعيدا عن المقر الرسمي للحكومة ويعقد اجتماعات مختلفة , أبرزها عقد اجتماع حول قضية النوبة والمخلفات الصلبة ، إلا أن الأزمات مازالت مشتعلة في السولار والبنزين والبوتاجاز الي جانب ارتفاع الاسعار وتصاعد الاحتجاجات الفئوية ، والعجز النقدي في الموازنة يتصاعد . وغدا الاربعاء يستأنف البرلمان في ظل عدم ثقة مع الحكومة ، وسوف تكشف الساعات القادمة عن مفاجآت تتعلق بمصير الحكومة حيث يحسم المجلس العسكري مستقبل الجنزوري وحكومته ، وذلك بعد الاجتماع امس مع 18 حزبا سياسيا , للوصول الي توافق غاب عن الساحة السياسية منذ فترات طويلة .