جارديان: مليارات القذافي في دبي

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء أن الزعيم الليبي معمر القذافي أخفى مليارات من الدولارات في بنوك دبي وجنوب أسيا والخليج العربي ، مشيرة إلى أن ثروة ليبيا النفطية تم تحويلها إلى خارج البلاد من قبل النخبة وآل القذافي.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور تيم نيبلوك ، المتخصص في سياسة الشرق الأوسط بجامعة اكستر قوله: " هناك فجوة تقدر بعدة مليارات من الدولارات سنويًا بين المبلغ الذي تجنيه ليبيا من عائدات البترول وبين الإنفاق الحكومي، ويتوقع ان يكون هذا العجز قد ذهب إلى رصيد معمر القذافي وأولاده التسعة".
وأشار البروفيسور إلى أنه من الصعب تقدير حجم الثروات التي أخفتها النخبة الحاكمة، لأنه تم توزيعها على العديد من الأماكن ،ولكن على أقل تقدير تقدر هذه الثروة بعدة مليارات من الدولارات ومن المحتمل أن تكون أعلى بكثير رغم صعوبة تقديرها".
وتابع" لا يوجد أحد يعرف أين تخفي عائلة القذافى ثرواتها"، رغم التوقعات التي تشير الى أن أغلبها فى حسابات بنكية وأصول سائلة فى دبى والخليج وجنوب شرق آسيا وليس فى بلدان تتمتع بشفافية نسبياً مثل المملكة المتحدة، حيث استثمرت الدولة الليبية فى عقارات لندن وفى شركات مثل مجموعة بيرسون صاحبة مجموعة صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وأضاف البروفيسور: "إن عائلة القذافى أنفقت الكثير من ثرواتها على مدار السنين الماضية لدعم أنظمة أفريقية مثل نظام روبرت موجابى فى زيمبابوى المعروف على نطاق واسع بأنه أحد المستفيدين".
وأوضح أن استثمارات القذافي في المملكة المتحدة تشمل قصرا من ثماني غرف نوم في هامبستيد، شمال لندن به حوض سباحة وغرفة سينما مبطنة بجلد الغزال اشتراه سيف الاسلام القذافي ، نجل الزعيم الليبي عام 2009 ب10 ملايين جنيه استرليني.
كما تشمل الاستثمارات أيضا في المملكة المتحدة منزلا مساحته 146550 متر مربع في مجمع التجزئة بشارع أكسفورد في لندن ، ومكتبا في 14 كورنهيل ، مقابل بنك إنجلترا في المدينة.