كتب- أحمد عبد الله: يحتفل الأقباط،اليوم السبت، بما يعرف ب"سبت النور"، او "سبت الفرج" حيث تقيم الكنائس قداسات عديدة بمناسبة حلول عيد القيامة المجيد فى هذا اليوم. لإحياء ذكرى يوم قضاه السيد المسيح داخل قبره بعد موته مصلوبا، وذهب للجحيم ليطرح الشيطان خارجا ويقيده، ويحرر أرواح الأبرار الذين رقدوا على رجائه وييدخِلهم إلى الفردوس، حسب المعتقد المسيحي. ويكمن السبب فى تسمية سبت النور بهذا الإسم حيث أنار السيد المسيح على من كانوا فى الظلام والهاوية وسمى سبت الفرح أيضا حيث يحل قبل عيد القيامة. ومع بداية ساعات صباح اليوم السبت، تبدأ الكنائس بقداس سبت الفرح ومعها يبدأ الأقباط صومًا حتى نهاية القداس الثاني بيوم السبت والمعروف ب"قداس ليلة عيد القيامة". وتعتبر اشهر العلامات المميزة لهذا اليوم هو خروج النور المقدس من قبر المسيح بالقدس وهو مايحدث كل عام ويعتبرها الكثير من معجزة مصدق عليها فى العالم المسيحى وتزدحم كنيسة القيامة بالعديد من الزوار من كافة الجنسيات اليونانية والروسية والاقباط فضلا عن المسيحين العرب المقيمين بفلسطين لينتظروا انبثاق النور المقدس فى هذا اليوم. ثم يقوم بطريرك الروم الارثوذكس يرافقه رئيس اساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم الكثير من رجال الدين من انحاء العالم ثم ترديد الترانيم والاناشيد الكثيرة والطواف العديد من المرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتى بطريرك اروشليم ورئيس الاساقفة الارثوذكس بقراءة صلاة معينة وخلع ملابسه ويدخل قبر المسيح بمفرده وتقوم السلطات الاسرائيلية بفحصه جيدًا قبل الدخول حتى تتأكد من عدم حمله اى من المواد القابلة للاشتعال فضلا عن فحصهم القبر جيدا وقد كان يقوم الجنود العثمانيون المسلمون قديما بمهمة الفحص ويظل رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح. فيما تبقى الحشود من الشعب في الخارج مرددًا "كيرياليسون"، وهي كلمة يونانية تعني "يارب أرحم"منتظرين نزول النار،وتشعل 33 شمعة مطفأة بحوزة بطريرك الروم ويخرج بعدها حاملا الشموع المضاءة ليشعل 33 شمعة أخرى، أو 12 شمعة أخرى، توزع على المصليين في الكنيسة.