«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشار بهاء أبوشقة رئيس الوفد فى حوار شامل.. الديمقراطية أقوى سلاح لحماية الحاكم والمحكوم
نشر في الوفد يوم 04 - 04 - 2018

أرفض مصطلح «وفدى وغير وفدى».. كلنا شركاء فى حب الحزب
ليست لى مصلحة شخصية.. وسأفتح صفحة جديدة مع كل الوفديين
الوفد يفتح ذراعيه لعودة «الطيور المهاجرة والمهجّرة»
سأدعم المرأة والشباب وأسعى لإعادة الأقباط إلى «بيت الأمة»
الديمقراطية أمل المصريين.. والرئيس لن يخيّب آمال الشعب
إذا لم نجهز مرشحاً فى 2022.. سنكون فى طريق المجهول
جريدة «الوفد» صوت الشارع.. وسأعمل على تطويرها مالياً ومهنياً
المعارضة التزام ومسئولية.. وليست مديحاً ولا تجريحاً
الوفد أمة.. الوفد رسالة.. الوفد حرية.. الوفد تاريخ.. الوفد مستقبل.. الوفد وطن ومواطن. منذ أيام توقفت عقارب ساعة التاريخ، لكتابة فصل جديد من عراقة هذا الحزب الضارب بجذوره الليبرالية فى أعماق الشخصية المصرية، حيث شهدت أروقته السياسية، -ومصر والعالم- إعلان نتيجة انتخابات الحزب على مقعد الرئاسة، وسط حالة ديمقراطية أصيلة ومتجذرة، ومستمدة من تاريخ «الوفد» العريق. وأعلن فوز المستشار بهاء أبوشقة رئيساً ل«الوفد» الجديد بعد منافسة شريفة، وشرسة، تحت إشراف قضائى نزيه، ومتابعة سياسية غير مسبوقة.
صحيفة الوفد -لسان حال الحزب- التقت مع المستشار بهاء أبوشقة، رئيس الحزب، لنقرأ معه المستقبل، ونُعيد -معه- أمجاداً سياسية لها تاريخ من أجل الديمقراطية والحرية. ومن أجل الوطن والمواطن.. وإلى نص الحوار:
فى البداية.. ما هى الملفات العاجلة على مكتب رئيس الحزب ؟
- أهم ملف أن نكون أمام حزب قوى يُفعّل الحياة النيابية والحياة الديمقراطية فى مصر، لأن المادة 5 من الدستور، تنص على أن النظام السياسى فى مصر، يقوم على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمى للسلطة، ولا يمكن أن نفعّل هذا النص، إلا إذا كنا أمام حزبين أو ثلاثة أقوياء من خلالها نكون أمام تنافس وانتخابات فيها الرأى والرأى الآخر، كما هو الحال فى دول مثل أمريكا، هناك تنافس بين الحزب الجمهورى وأحزاب أخرى، وإنجلترا المنافسة بين حزبى العمال والمحافظين.
وكيف سيكون ذلك والحياة السياسية الآن بها 104 أحزاب؟
- يمكن الرئيس عبدالفتاح السيسى ألمح إلى ذلك منذ وقت قريب، وأشار بأسلوبه دائماً الواقعى والدبلوماسى، بأن هناك أحزاباً كثيرة، وأن هذه الأحزاب يجب أن تتحد لنكون أمام أحزاب قوية، بدلاً من أن نكون أمام شراذم من الأحزاب، ونكون أمام أحزاب ورقية عبارة عن شقة ورئيس حزب، ونقف عند هذا الحد، لا بد إذا كنا نريد حقيقة أن نفعل إرادة المصريين فى 25 يناير و30 يونيو أن نفعّل ذلك، لأن المؤرخين أرّخوا لأحد الأسباب الأساسية التى فجرت هاتين الثورتين، وهى الديمقراطية، فالشعب المصرى يريد الديمقراطية، وأنا أرى أن مصر تسير بخطى سريعة وراسخة وقوية نحو تحقيق هذا الهدف، ولذلك لو لم نكن أمام إرادة وتصميم على الديمقراطية ما كنا أمام قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، لأن هذا القانون فيه من الضمانات غير المسبوقة والتى تضاهى أحدث النظم فى الدول التى تدعى أنها مهد وأساس الديمقراطية، لذا نستطيع أن نضاهى به الضمانات فى المفوضية الهندية ومفوضية جنوب أفريقيا، ضمانات أتحدى أى شخص أن يجد فيها أى ثغرة من الممكن أن تمتد إلى إرادة الناخب فى أى إجراءات انتخابات على جميع المستويات منذ بدء الإعلان عن الانتخاب إلى إعلان النتيجة، لو لم نكن أمام إرادة، ونستطيع أن نستعرض عبر ذاكرة التاريخ فنجد فى انتخابات 2010، حينما كانت القوى السياسية تلهث نحو 1/100 من هذه الضمانات، ونحن فى حزب الوفد عقدنا مؤتمراً فى 8 أغسطس، وجمعنا فيه القوى السياسية والحزبية، وقلت وقتها كلمة إننى أوجه رسالة شخصية إلى الرئيس فى ذلك الوفد، الرئيس حسنى مبارك، أن مسئولية نزاهة الانتخابات هى مسئوليته الشخصية، لأن هذه هى الفرصة الأخيرة أمام الحزب الحاكم كى يثبت حسن نواياه نحو الشعب ولذلك أستطيع أن أقول إن الهيئة الوطنية للانتخابات تمنع أى تزوير لأنها هيئة مستقلة استقلالاً كاملاً وتاماً.
- يتحدث البعض عن وقوع بعض عمليات الفصل لقيادات وأعضاء وفديين.. فهل ستعمل على توحيد الصف ولم الشمل من الداخل؟
- حتى أكون واضحاً وصريحاً فى هذا الأمر، نحن أمام مرحلة جديدة، وهذه المرحلة لها هدف، وهذا الهدف يجب أن نكون فيه أمام حزب وفد قوى. الشارع المصرى -وليس للوفديين فقط- فى حاجة إلى حزب الوفد، وأقول ذلك بصراحة، لن تقوم ديمقراطية حقيقية فى مصر فى غياب حزب الوفد، لأن هذا الحزب له 100 سنة على الساحة السياسية، وله ثوابت وقيم ومبادئ وتقاليد ومواقف تحتاج إلى مراجع لنعددها، كان هذا الحزب، هو أقدم حزب فى العالم، هو حزب الوحدة الوطنية شعاره حتى الآن الهلال الذى يحتضن الصليب، شعاره حتى الآن «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة»، حزب الجلابيب الزرقاء، جاء الوفد للحكم حوالى 6 سنوات و7 أشهر، وكان كل مرة يأتى بأغلبية ساحقة، ثم يقال لأنه كان ينتصر دائماً وكانت قضايا الوفد هى الديمقراطية والدستور وحرية المواطن وقوانين العمال والفلاحين والطبقات المهمشة، لذلك كان يسمى حزب «الجلابيب الزرقاء».
هل ستُعيد قيادات الوفد المهاجرة والمهجّرة للحزب؟
- فى هذا الشأن، هناك طيور مهاجرة وطيور مهجّرة، وأنا عندما قمت باستعراض الأسماء وجدت عبارة عن شخصيات فى قمة العلم والخبرة، ومنطق الحياة منذ بدء الخليقة، أنه لا ينجذب ولا يسير، إلا مع القوة، فعندما تكون قوياً ويكون عندك لجان قوية وعندك شخصية رئيس حزب يستطيع أن يعيد صورة الحزب إلى الشارع وأن يتبنى قضايا الشعب، وأن يكون له صحيفة تكون لسان الشعب ومشاكله، وأن تكون لديك هيئة برلمانية لديها بيت خبرة، وهذا كلام على أساس علمى، تكون بذلك على الطريق الصحيح، والطيور المهاجرة والمهجّرة سنكوّن لجنة تنظر فى أمرهم لأننى لا أحب أن يكون القرار فردياً أحب أن يكون القرار جماعياً.
ومن أبرز الأسماء التى تتمنى عودتها؟
- سنكوّن لجنة، وهذه اللجنة ستشكل بقرار من الهيئة العليا، وتنظر فى الأسماء، ثم تعرض على الهيئة العليا، وأعتقد أنها بعدما حدث
من صراعات فى الفترات الأخيرة، لديها مفهوم فى هذا الشأن، وستتخذ القرار المناسب لأنها صاحبة القرار.
إذن، للحزب هدف فى المرحلة المقبلة؟
- الهدف هو بناء الحزب، لا بد أن تُحدد وسائل وتنظر إلى الأمام، إذا نظرت للخلف فستتعثر ولن تصل إلى الهدف، صفحة الانتخابات أغلقت تماماً، وصفحة جديدة فى حياة حزب الوفد، ليس هناك شىء اسمه «وفدى أو غير وفدى»، طالما حمل بطاقة الوفد، فهو وفدى له كل الحقوق وعليه كل الواجبات، ما حدث فى فترة الانتخابات، هو مظهر من مظاهر ديمقراطية الحزب، بدلالة أن الانتخابات جرت على أعين الأشهاد، كل وسائل الإعلام رصدتها، كانت فى جو ديمقراطى، كان هذا يهتف وذلك يهتف أيضاً دون أى مشكلة أو إساءة، وانتهت العملية الانتخابية.
وجميع المرشحين اتصلوا بى وأنا تواصلت معهم، لأننا لسنا فى معركة عسكرية، لسنا أعداء، وهذه طبيعة حزب الوفد.
وهل ينسى الشعب المصرى، ما أبهر العالم ذلك المشهد التاريخى الذى حدث يوم 28 مايو 2005، الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب، يجلس على كرسى، ويدير عملية انتخابية، والدكتور السيد البدوى يدخل ويخسر مقعده، هو لم يخسر مقعداً، ولكن المكسب الحقيقى أنه صدّر للعالم ومصر فى وقت كانت تغيب عنها شمس الديمقراطية، أن هناك ديمقراطية فى حزب الوفد.
ولكن كيف سنصل إلى صيغة ثلاثة أحزاب متنافسة فى الشارع المصرى؟
- أنا فى تقديرى أنك أمام حزب الآن قوى وغير معلن كحزب وهو ائتلاف دعم مصر، فهو قوى فى البرلمان وأداؤه علمى ممنهج، ويمكن أن نسميه أداءً حزبياً حقيقياً فى هذا الشأن، وأنا أعتقد أنه لا بد أن يتحول هذا الائتلاف إلى حزب، وأمامنا حزب الوفد، إن شاء الله، نريد أن نسعى جاهدين لأن نكون أمام حزب يعتبر لاعباً قوياً على المسرح السياسى، بما يحقق المادة 5 من الدستور. وهناك أحزاب أخرى على الساحة، وكل ما نكون أمام حزب قوى نكون أمام إثراء للحياة الحزبية، وأمام منافسة حقيقية وليس منافسة شكلية.
إذن، نحن بذلك سنكون أمام أحزاب معارضة على أرضية وطنية؟
- ليس هناك حزب اسمه معارض على الإطلاق، لأن المعارضة قد تكون من داخل حزب الأغلبية، لأن المعارضة بمفهومها السياسى لا بد أن تقوم على جناحين، الأول أن تكون موضوعية، بمعنى أن تبتعد وتنأى بأنفسها عن معارضة الشتائم والتجريح، ولا بد أن تكون معارضة بناءة تقدم الحلول، وهذا هو الجناح الثانى.
وحزب الوفد فى الفترة المقبلة، إن أحسنت الحكومة لن يكون لديه غضاضة فى ذلك وسيشجعها ويحمد مسلكها وتصرفها، وإن أساءت فعلينا واجب سياسى قبل أن يكون واجباً حزبياً تجاه الوطن فى أن ننتقد القرارات الخطأ ونقدم الحلول، فالمعارضة ليست مديحاً ولا تجريحاً.
هل لدى الحزب خطة طموحة للمنافسة على الحكم؟
- أى حزب سياسى، حتى يتم نعته بهذا المصطلح، لا بد أن يستوفى عدة حقائق، وهى أن يكون مستعداً فى أى وقت لأى انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحليات، ولذلك لا بد أن يكون لديه كوادر، ونحن خلال الفترة المقبلة، نسعى أن يكون لدينا كوادر معدة إعداداً على أساس علمى وفنى فى هذا المجال، فى أمريكا جاء كلينتون وعمره 41 وماكرون عمره 39، وميركل كذلك، كيف حدث ذلك؟ لأن هناك كوادر فى هذه الأحزاب.
تعنى حضرتك أن تجهز الأحزاب كوادر شبابية كذلك؟
- والمانع!.. وكذلك كوادر من فئة المرأة لأنها نصف المجتمع ولا بد أن يكون لها دور فعال فى المجتمع، ولابد ونحن حزب الوحدة الوطنية، أن تكون لدينا نسبة كبيرة من الإخوة الأقباط وهذا ما سأستعين إليه اليوم وأجريت اتصالات بشأنه ذلك، حتى يكون ما نتحدث عنه حقيقياً على أرض الواقع.
هل هذا يعنى ضم أعضاء جدد للحزب؟
- نعم، سنضم أعضاء جدداً، وتحدثت مع بعضهم من الآن، وليس لديهم أى مشكلات، بل هم مرحبون بذلك.
وذلك حتى نكون أمام حزب سياسى، ولا بد حينما تكون هناك انتخابات رئاسية أن يكون لدينا فى 2022 مرشح رئاسى ولابد أن يكون لدينا حافظة بها وزراء للحكومة.
هل تقصد حكومة ظل؟
- لا.. غير حكومة ظل، فحكومة الظل تكون موازية للحكومة الموجودة، وتدرس وتجهز كل الملفات المطروحة على الساحة، وإن لم نجهز بهذه الطريقة العلمية سنكون فى طريق المجهول.
إذن، سنسعى لإعادة الحزب إلى المشهد السياسى بقوة؟
- بالطبع سأعيد حزب الوفد كقوة سياسية كبيرة، والصحيفة لا بد أن يعاد هيكلتها على أساس فنى ومهنى وعلمى، وليس هناك ما يمنع أن نستعين بخبراء فى هذا المجال، ليضعوا خطة معينة، بحيث تعود صحيفة الحزب فى فترة قليلة إن شاء الله، إلى أن تصبح إحدى أهم 5 صحف أساسية فى المسرح الإعلامى، وكذلك بوابة الوفد.
وأنا ليس لى مصلحة فى شىء، ودائماً أقول لأى شخص سواء فى الحزب أو خارج الحزب، تجرّد من مصلحتك الذاتية، فسيهديك الله إلى الطريق السليم.
هل هناك فواتير انتخابية ستسددها؟
- لن تكون هناك أى فواتير انتخابية لأحد أو ضد أحد، إحنا هنبدأ صفحة جديدة.
هل سيكون هناك ترقيات أو مكافآت مالية وبدلات؟
- فيما يتعلق بالجريدة والعاملين فى الحزب، لا بد من تحسين وضعهم، سنعمل على تحسين أوضاعهم كاملة، هذه مسألة ضرورية، ما لا يدرك كله لا يترك كله، نحن سنعمل على أساس علمى وممنهج، ولا بد أن يكون هناك فنيون وخبراء عالمون بالأمور بحيث تكون هناك موارد ثابتة للحزب والصحيفة.
يتساءل البعض عن وضع المقرات المغلقة للحزب؟
- فى لقائى مع الوفديين بالمحافظات، تعهدت أمامهم عقب إعلان نتيجة الانتخابات، أنه لن يغلق مقر، جميع المقرات مسئوليتى الشخصية والمالية، حتى نكون أمام موارد ثابتة، وكذلك الأمر بالنسبة للجريدة، لأن العمل السياسى الحزبى ليس مقرات مغلقة أو مفتوحة ولا تعمل، لا بد من تفعيل الدور فى القرية والمركز والمحافظة. ونحن لدينا 204 مقرات، وعدد الأعضاء يقترب من المليون من الأعضاء الحزبيين، ومن يحضر اللقاءات هم الهيئات الوفدية للمكاتب، وهما الرئيس والسكرتارية، أما الأعضاء فلا يحضرون، لذلك نحن نريد أشخاصاً ينضمون للحزب عن عقيدة سياسية.
ولجان الحزب حينما تعمل لن تستقبل الوفديين فقط، بل كافة المواطنين وستعمل على حل مشكلاتهم، ولذلك لا بد أن يكون لدينا بيت خبرة برلمانى على أعلى مستوى، حتى يتبنى مشروعات القوانين التى تهم الشارع المصرى والمواطنين كافة.
برلمانيو الوفد لا بد أن يكونوا صوت الشارع، وكذلك الجريدة لا بد أن تتبنى مشاكل الشارع وتكون لسان الحزب الذى ينقل نبض وآمال وآلام الشارع فى كل وقت.
ماذا يقول رئيس الوفد المنتخب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى المنتخب لفترة ثانية؟
- أقول للرئيس إن الشعب المصرى علق عليك آمالاً تفوق الحدود، فى 30 يونيو حيث كان مقدراً لمصر أن تسقط فى الفوضى التى سقطت فيها دول مجاورة، مثل ليبيا وسوريا واليمن، ولكن شجاعة هذا الرجل والقوات المسلحة المصرية الوطنية والشرطة الوطنية، استطاعت أن تنقذ الشعب المصرى من حرب أهلية كانت مقدرة أن تحدث ونكون أمام صراعات كما حدث فى سوريا، وهذا هو المشهد الأول.
المشهد الثانى، ما حدث فى 3/7 وكنا أمام خارطة طريق، وتم تنفيذها، وكنا أمام برلمان منتخب ثم انتخابات رئاسية.
والرئيس قدم فى مرحلته الأولى للمشروعات العملاقة الموجودة على أرض الواقع فى الوقت الذى لم نكن نتخيل فيه حجم المؤامرة التى نتعرض لها، وهى أشرس حروب الجيل الرابع، تلك التى نتعرض لها حالياً، بعد تعرضنا لإرهاب أسود مرعب. لكن مصر -تحت قياداتها الحكيمة- استطاعت القضاء على 85٪ منه.
ماذا تقول للرئيس فى الولاية الثانية؟
- أقول الديمقراطية هى أمل الشعب المصرى فيه، وأنا أعتقد وأثق وأجزم، أنك لن تخيب أملاً للشعب المصرى.
انتخابات الحزب شهدت روحاً إيجابية، ولذلك نطمع فى وجود رؤية وتعهدات لدى حضرتك نحب معرفتها؟
- «ما حدث فى الانتخابات إثبات جديد أن حزب الوفد له ثوابته التى تتجلى فى كل المواقف التى تؤكد أن الوفد حزب ديمقراطى يؤمن بالرأى والرأى الآخر، لذلك ناشدت كل من يرى فى نفسه القدرة على قيادة سفينة الوفد أن يتقدم، لأن كل مرشح هو إثراء للتجربة الديمقراطية وإثبات أننا أمام مشهد يكرر نسخة انتخابات عام 2010.
المواطن المصرى كان يتوقع أن يكون أداء حزب الوفد أكثر مما شاهدناه فى ال8 سنوات الماضية؟
- «المصريون يعرفون أن الأحزاب كانت تُحارب قبل 25 يناير.. وأنه لم يكن هناك سوى حزب واحد فقط.. وحزب الوفد عانى من تلك الحرب، ولو كان هناك حزب قوى وقت قيام الثورة ما حدث لمصر ما حدث، مشيراً إلى أن الحزب شارك بقوة وأسهم فى جبهة الإنقاذ بأداء فعال حتى وصلنا إلى ثورة 3 يونيو.
البعض يشير إلى تعديل الدستور عن فترة الرئاسة، فماذا تقول عن هذا الرأى؟
- سبق أن تردد هذا الحديث فى عام 2017، وكان لى رأى صريح بأننا لسنا فى حاجة إلى تعديل دستورى حتى لا نكون أمام علامات استفهام، أو نفتح الباب أمام المشككين ودعاة الفوضى، هناك مواد تحتاج للتعديل فى الدستور، أما ما يتعلق بمدد الرئاسة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى قال، وهو صادق وأمين وليس مناوراً، إنه يسير فى طريق مستقيم وإنه سيقضى 4 سنوات قادمة فقط، وهو صادق فى هذا الشأن.
حضرتك رئيس الهيئة البرلمانية للوفد ورئيس الحزب، ونتوقع أن يكون هناك استراتيجية أخرى فى العلاقة مع البرلمان.. فما الاستراتيجية فى الفترة المقبلة؟
- الأداء البرلمانى فن، ولا بد من وجود بيت خبرة من الخبراء والمتخصصين لنقل نبض الشارع ومطالبه وما يتمناه بشأن التشريعات وما يريد أن يحدثه ليواكب النظم العالمية الحديثة، ودراسات مشروعات القوانين التى تقدمها الحكومة عن طريق بيت الخبرة وأن يكون هناك تواصل بين الحزب وبيت الخبرة البرلمانى لنقول رأى الحزب، وألا يكون هناك جزر منفصلة بين مؤسسات الحزب والهيئة البرلمانية.
مسيرة المستشار
ولد المستشار بهاء أبو شقة سنة 1938 فى محافظة أسيوط
ينتمى لعائلة قانونية كبيرة متخصصة فى القانون الجنائى منهم «عبده أبو شقة» و«أحمد أبو شقة»، من كبار المحامين فى أسيوط.
تخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 1959،
تم تعيينه ضمن 42 وكيلًا للنائب العام عام 1959، بنيابة شمال القاهرة، حيث كان من أوائل دفعته ورفض العمل معيدا بالكلية أو موظفا فى مجلس الدولة واستمر فى النيابة حتى 1968، حتى وصل إلى درجة رئيس محكمة، واستقال فى 1975، بعدما أصدر العديد من الأحكام، وأرسى عدة مبادئ قانونية وصلت إلى محكمة النقض.
بعد فترة من عمله فى النيابة فضل «أبو شقة» الاستقالة من القضاء سنة 1975، والعمل فى المحاماة ليصبح واحدًا من أهم محامى مصر ويثير ضجة من خلال قضايا مهمة على مدار سنوات طويلة ترافع فيها وحصل لأصحابها على البراءة.
حصل أبوشقة، على جائزة الدولة فى القصة سنة 1961 وعين عضوًا بمجلس الشورى فى دورة 2010،
ترافع المستشار بهاء أبو شقة فى عشرات القضايا، التى أثارت الرأى العام، وعلى رأسها «حادث فتاة العتبة»، وقضية اللحوم الفاسدة سنة 1966، وقضية اتهام عبدالخالق المحجوب، شقيق رفعت المحجوب، بالرشوة، كما دافع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى اتهامه بقتل «سوزان تميم»
أسهم «أبو شقة» فى إثراء المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من الكتب حيث ألف كتابه الأول 1961 بعنوان «البصمة المجهولة» وهوعبارة عن قصة بوليسية حصل بها على جائزة الدولة الثانية فى القصة، وناقشه فيها وقتها الأديب الراحل إحسان عبد القدوس، ومن وقتها ارتبط أبو شقة بصالونه الأدبى.
قدم العديد من الأعمال الأدبية والمسلسلات والبرامج الإذاعية، منها برنامج «قانون صريح» الذى كان يقدمه الفنان عبد المنعم مدبولى، وبرنامج «أزواج لكن غرباء» و«حساب السنين».
رفض « أبو شقة» الدفاع عن « مبارك » بعد صدور قرار النائب العام بمنعه من السفر والتحفظ على أمواله، مؤكداَ إنه يأسف لامتناعه الذى جاء نتيجة مراعاته مشاعر شباب ثورة يناير والشارع المصري.
رفض «بهاء» الدفاع عن أحمد عز وحبيب العادلى، معرباَ عن إيمانه بثورة يناير وبالأسس السليمة التى قامت عليها.
تولى منصب سكرتير عام لحزب الوفد فى 2015.
عضو اللجنة التأسيسية للدستور عام 2012.
عين فى مجلس النواب عام 2015 وترأس الجلسة الافتتاحية كونه أكبر الأعضاء سنا.
تم اختياره كرئيس للجنة الشئون التشريعية والدستورية بالبرلمان ورئيسا للهيئة البرلمانية الوفدية.
فاز بجدارة بمنصب رئيس حزب الوفد العريق فى انتخابات نزيهة وشفافة يوم 30 مارس الماضى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.