كتب-محمد أمين زهران: عقب جنازة مهيبة ووداع حزين شارك فيه الآلاف من محبيه وقرائه وتلامذته، حرص محبو الكاتب والروائى الراحل أحمد خالد توفيق على تنفيذ وصيته ووضع أحدهم على قبره ورقة دون عليها عبارة "جعل الشباب يقرأون"، تنفيذًا لوصيته. ووردت الوصية لأحمد خالد توفيق وردت ضمن إحدى كتاباته "أنا أقوم بتسليتك بأقل تكلفة وأقل قدر من التنازلات، لا أريدك أن تهرب منى، هناك عبارة يقولها (ر. ل. شتاين) : أريد أن أكتب على قبرى " جعل الأطفال يقرأون " أما أنا فأريد يُكتب على قبرى " جعل الشباب يقرأون ". وكان الروائي الشهير توفى مساء أمس عن عمر ناهز 55 عامًا، فى مستشفى الدمرداش، وسط صدمة تلامذته ومحبيه الذين نعوه عبر مواقع التواصل الاجتماعى وشاركوا بتشييع جنازته. ومن الغرائب أن الكاتب الكبير تنبأ بموعد وفاته، بأحد أعماله الأدبية وهى كتاب قهوة باليورانيوم حيث قال بعد تعرضه لأزمة صحية إنه كان من الممكن أن يكون يوم وفاته يوم الثالث من إبريل بعد الظهر، ليرحل عن عالمنا في نفس التاريخ والتوقيت ليلحق ببطل رواياته رفعت إسماعيل والذى حظى بوفاة مشابهة خلال الجزء الأخير من روايات ماوراء الطبيعة أسطورة الأساطير. وتعد أعماله الأدبية علامات بارزة في تاريخ الأدب العربى ومن بينها سلاسل ما وراء الطبيعة، فانتازيا، سافارى"، وصدر له روايات "نادى القتال، يوتوبيا، السنجة، مثل إيكاروس، فى ممر الفئران". كما صدر له عدد من المجموعات والقصص القصيرة منها " قوس قزح، عقل بلا جسد، حظك اليوم، الآن نفتح الصندوق، الآن أفهم، لست وحدك"، كما صدر له عدد من الإصدارات الأخرى " قصاصات قابلة للحرق، اللغز وراء السطور، ولد قليل الأدب".